السؤال
السلام عليكم.
عقدت على امرأة ذات دين وأنا أحبها وهي تحبني ولم أبن بها بعد، وهي تحلم في أن يكون عندنا بنت ونسميها آمنة، وأنا أريد أن أسميها عائشة، وأخبرتها أن هذا الاسم أولى لأنه لأم المؤمنين، وهي تقول أن حلمي أن أسمي ابنتي آمنة، وأنا هذا الاسم لا أحبه على وجه الخصوص، فكيف لي أن أقنعها أن تعدل عنه إلى اسم عائشة، أو اسم آخر ممكن أن نتفق عليه بدون أن أجرح مشاعرها، فأنا لا أريد أن اسمي ابنتي اسما لا أحبه؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك أيها الأخ الكريم، وشكر الله لك حرصك على إحسان تسمية ابنتك ومراعاتك لمشاعر زوجتك، وهذا من كرم خلقك وحسن عشرتك، ونتمنى أن تكون الزوجة متخلقة بأخلاقك مراعية لما يرضيك.
والذي نراه أن كلا الاسمين حسن، واسم آمنة فيه تفاؤل حسن بالأمن والسلامة في الدنيا والآخرة، وقد قرر العلماء أن المسمى غالبا ما يكون له حظ من اسمه، فلعل مطاوعتك لزوجتك في التسمية بهذا الاسم ونزولك عند رغبتها يكون فيه خير لابنتكم هذه، نسأل الله تعالى أن يجعلها قرة عين لكم.
فإذا كرهت التسمية بهذا الاسم وأبيت إلا التسمية بالاسم الآخر، فنرى أن أحسن وسيلة لإقناع الزوجة هي أن تظهر لها أنها أحسنت الاختيار لاسم آمنة، وأنه اسم حسن جميل، إلا أنك تريد تسميتها بعائشة تفاؤلا بأن يجعلها الله متصفة بشيء من صفات عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها من الصلاح والعلم.
ويحسن أن تذكرها بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يتكلم عن من سبقنا من الأمم إذ قال عنهم: (إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم) رواه الإمام مسلم في صحيحه.
فأظهر لها رغبتك الأكيدة في التسمية بهذا الاسم لهذه الاعتبارات، وستطاوعك راضية -إن شاء الله تعالى- وليس في هذا جرح لمشاعرها.
وفقنا الله وإياك لكل خير.