تخويف الشيطان للمسلم والوسائل الشرعية لعلاج ذلك

0 536

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إخوتي في الله، أنا شاب وعمري 23 سنة، حصل معي قبل مدة أن أصبت بالعين، وكان مع هذه العين (خادم)، وكانت تحدث معي أعراض منها: الخدران - التنميل بالجسم- الشعور بالاختناق.

وكنت أشعر بالخوف الشديد، وكان يزداد الخوف لدي كلما اقترب الليل لأن الأعراض كانت تصيبني بالليل أغلب الوقت، وقد أصبحت كلما أحسست بشيء ما بجسمي حتى لو كان أمرا عارضا وليس له علاقة بهذا الشيء، أصبحت أعتقد بأنه هذا الخادم وأنه يضايقني بكل وقت، وأصبحت أشعر بالخوف الشديد.

ذهبت لشيخ جزاه الله كل الخير، وقد قرأ علي من القرآن. وقد ارتحت والفضل بذلك لله -عز وجل-.

حدث معي موقف ذات مرة أن أحسست بشيء غريب أثناء صلاتي بالمسجد، وقد أحسست بخدران وبخوف شديد جدا، ومن يومها وأنا كلما أنوي أن أذهب للمسجد وأن أصلي تأتيني أفكار بأنه سيحصل لي شيء أثناء صلاتي، كالذي حصل لي المرة الماضية من أعراض.

وأشعر بالخوف الشديد لدرجة أنه أصبحت أشعر بالدوار أو الاختناق أثناء الصلاة.

وفي يوم من الأيام قمت بقطع صلاتي ورجعت من المسجد خائفا، وبعد خروجي من المسجد لم يحصل أي شيء، سوى أني اكتشفت أنني خائف.

اللهم إني أسألك شفاءك يا رب العالمين. إخوتي بالله أرجوكم أدلوا علي بالرشد والنصيحة.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويذهب عنك ما تجد، إنه جواد كريم.

وظاهر أنك تعاني من أعراض الإصابة بالعين، والعين حق كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ولكن عليك أن تعتقد جازما أنه لا يستطيع أي مخلوق أن يضرك بما لم يقدره الله عليك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف) رواه أحمد وغيره.

وينبغي لك أن تجتهد في الأخذ بأسباب العلاج وذلك بالرقية الشرعية، وقد بينت كيفيتها في استشارات سابقة، فراجع الاستشارات ذوات الأرقام التالية: (17984، 25508، 252169 ،275298).

والذي ننصحك به الآن أيها الحبيب ما يلي:

1- الصبر والاحتساب فيما أصبت فيه، فإن البلاء خير وثواب للمؤمن إذا هو قابله بالصبر والاحتساب، والمؤمن أمره كله له خير كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم-.

2- لا بأس بأن تستعين بمن يحسن الرقية الشرعية ممن يوثق بدينهم وصلاحهم وتمسكهم بالسنة النبوية، والأفضل من ذلك أن تتعلم تلك الأدعية وتدعو لنفسك بإخلاص واضطرار مع التيقن باستجابة الله تعالى، فإن هذا أرجى للقبول والاستجابة، فإن الله يجيب دعوة المضطر (ولو كان كافرا).
3- أكثر من ملازمة ذكر الله تعالى في سائر الأوقات لا سيما الأذكار الموظفة، أي أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم ودخول الخلاء والخروج منه ودخول البيت والخروج منه، وهكذا، وأكثر من قراءة القرآن.

4- لا تأبه ولا تلتفت لتخويف الشيطان لك من حضور مجالس الذكر وصلاة الجماعة، فاحرص على القيام بذلك واصبر لما قد ينالك من الأذى في أول الأمر، ولقد رأينا من أصيب بشر مما أصبت به، وكانت تأتيه حالات مزعجة ومتعبة إذا هو حضر مجالس الذكر أو قرأ القرآن، ولكن بالصبر واليقين ودوام الافتقار إلى الله تعالى وذكره أعانه الله وشفاه.

5- ما سميته بخادم العين هو كلام يتردد على ألسنة الناس، ولم يرد فيه دليل عن الشرع، وقد ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه: (العين حق ويحضرها الشيطان) رواه الإمام أحمد وضعفه أهل العلم، منهم العلامة الألباني.

فلا تخف مما قد يوحي به إليك الشيطان وأحسن التوكل على الله، واصدق في الاعتماد عليه، وسيكفيك شر كل ذي شر.

نسأل الله تعالى أن يرفع عنك الضر ويكشف عنك السوء ويكتب لك الأجر.

ويمكنك مراجعة هذه الاستشارات للاستفادة أكثر حول الرقية للعلاج من العين:

(17984 - 255080 - 252169 - 275298).

مواد ذات صلة

الاستشارات