السؤال
السلام عليكم.
أود استشارتكم فيما أعاني منه: عندما أذهب للحمام لتفريغ حاجتي من البول قبل الخروج أحس بالحاجة للرجوع مرة أخرى للتبول، ويصل ذلك إلى 4 مرات في الدقيقة، ولكن أحسست قبل يومين بألم في الناحية اليسرى أسفل البطن، وكان ألما قويا.
مع العلم أني غير متزوجة وأن دورتي غير منتظمة، وتتأخر علي أكثر من أسبوعين أو أربعة، وأحس بنفس الألم، أود منكم أن تفيدوني بمشكلة كثرة التبول وتأخر الدورة الشهرية.
شكرا لكم وأنا بانتظار ردودكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Abeer حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن كثرة التبول لها أسباب عديدة مثل التهابات المثانة ومجرى البول، وانقباض المثانة البولية بدون داع، وكثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول أو بسبب كثرة الشرب.
وزيادة نشاط المثانة البولية له أسباب عديدة مثل احتقان عنق المثانة الناتج عن كثرة الاحتقان الجنسي أو كثرة تأجيل التبول أو التهاب المثانة البولية أو الإمساك المزمن، فلابد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وإذا كنت تشتكين من إمساك فلابد من علاجه بالإكثار من تناول الخضروات مع أخذ علاج مثل Lactulose.
وهذه الحالة منتشرة (خاصة بين الشباب)، وهي تزول بزوال أسبابها، وهي ليست خطيرة، كما أن هذه الحالة قد تصيب مرضى السكر أو من يعانون من التهابات في المسالك البولية؛ ولذلك يجب عليك أولا أن تعملي جدولا للتبول اليومي يبين كمية البول وكمية السوائل المتناولة وأنواعها، فقد تكون شكواك بسبب كثرة الشرب الذي يحتاج إلى كثرة الذهاب للتبول، وعندها يكون عليك أن تقللي من المشروبات (خاصة الشاي والقهوة)، كذلك يتبين إذا كانت كثرة التبول تزيد ليلا أم نهارا.
وعليك أيضا أن تعملي تحليلا للبول للتأكد من عدم وجود صديد ولا سكر ولا زلال، وآخر للدم (سكر) بعد الأكل بساعتين، فإذا لم يتبين أي سبب من الفحوصات السابقة فإنه غالبا ما تكون هذه الحالة بسبب زيادة نشاط المثانة البولية، وبالتالي يمكن تناول علاج يقلل من انقباض المثانة البولية بدون داع، مثل Detrusitol قرص مرتين يوميا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور أحمد عبد الباري، تليها إجابة الدكتورة رغدة عكاشة أخصائية النساء والتوليد لمزيد فائدة:
فمن الواضح - يا عزيزتي - بأن لديك اضطرابا هرمونيا هو السبب في حدوث عدم انتظام وتباعد الدورة، وقد يكون قد حدث تكيس للمبايض أو قد يكون هنالك ارتفاع في هرمون الحليب أو اضطراب في وظيفة الغدة الدرقية أو غير ذلك؛ لذلك لا غنى لك عن الذهاب إلى طبيبة النسائية من أجل إجراء الكشف السريري ومن أجل إجراء التصوير التلفزيوني للرحم والمبيضين.
والتحاليل التي يجب إجراؤها كما سبق وقلت لك هي:
- Cbc
- Lh_fsh.
- Testosteron
- Prolactin
- Tsh free t4
فإن كنت تريدين معالجة صحيحة فلابد من التشخيص الصحيح؛ لأنه إن وجد أي خلل في التحاليل السابقة فبعلاجه سيتم تنظيم الدورة وذهاب الآلام المتكررة.
ولكن إن كانت ظروفك لا تسمح فهنا ما علينا إلا أن نعطيك علاجا لتنظيم الدورة، وأفضل ما يناسبك وأنت فتاة غير متزوجة هي حبوب منع الحمل من العيار الخفيف -مثل حبوب ياسمين أو حبوب جينيرا- تبدئين بأخذها من ثاني يوم في الدورة الشهرية القادمة، ومن ثم تستمرين عليها مدة 21 يوما، ومن ثم توقفينها، وستنزل دورة طبيعية - إن شاء الله - بعد إيقافها بمدة 2 - 4 أيام، ومن ثم تكررين تناولها في الدورة الجديدة، ولكن تبدئين في اليوم الخامس منها، وستكررين الأمر على الأقل 3 دورات وسنرى بعدها، فقد تنتظم الدورة عندك، وقد لا تحتاجين علاجات أخرى وقد تحتاجين، ولكن أكرر: من الواجب والأفضل إجراء التحاليل السابقة إن أمكنك ذلك.
وبالنسبة للألم المتكرر عندك في البطن فإن كان بسبب اضطراب الدورة فالمفروض أن تشعري بتحسن كبير فيه أو حتى باختفائه بعد أخذ الحبوب المانعة للحمل وانتظام الدورة، خاصة إن كان التصوير التلفزيوني للرحم والمبيضين سليما، وإن لم يحدث تحسن فقد يكون بسبب التهابات البول عندك، وهنا لابد من مراجعة طبيب الباطنية أو البولية في الأمر.
أتمنى لك دوام الصحة والعافية إن شاء الله تعالى.