السؤال
أنا متزوجة منذ سنتين، عمري 30 سنة، وعمر زوجي 39 سنة، طولي 170، ووزني 53 .
في أول سنة لم نفكر في إنجاب الأطفال، ومع بداية السنة الثانية بدأنا بالمحاولة ولكن الله لم يكتب لنا ذلك، قمت بإجراء التحاليل الهرمونية -والحمد لله- كلها طبيعية.
أما هرمون الحليب فقمت بإجراء تحليل مرتين، وكانت النسبة ضمن الطبيعي، ولكن في المرة الثالثة كانت نسبته 26 والطبيب وصف لي دواء نصف حبة في اليوم ولمدة 3 أشهر، فهل أنا بحاجة لأخذ الدواء؟ وهل هذه النسبة تؤثر على الحمل؟
مع العلم بأن هناك سائلا شفافا ينزل من الثدي، فهل أقوم بإجراء تحليل رابع لهرمون الحليب؟ وهل يوجد يوم محدد لإجراء التحليل؟ حيث إن التحليل الأخير أجريته في 3 يوم من الدورة، أما الأخرى ففي أيام عشوائية، كما أني قمت بإجراء الصورة الظليلة للرحم والأبواق - والحمد لله - كانت سليمة.
وأيضا أخذت دواء لتنشيط الإباضة مع إبر للتفجير وذلك لمدة شهرين متتابعين ولكن لم يحدث حمل.
والطبيب الآن أيضا طلب مني أخذ الدواء مرة أخرى؛ لأن حجم البويضة كان صغيرا ولكن أنا خائفة من أخذها لما لها من تأثيرات جانبية وخاصة على الوزن، فهل آخذها أم لاداعي لها؟
أما بالنسبة لزوجي فقد أجرى أيضا تحليلا وكانت النسب - الحمد لله - جيدة، ولكن كانت النطاف الطبيعية الشكل عددها 18 .
فهل يؤثر ذلك على الحمل مع أن الطبيب قال بأن ذلك طبيعي ولا يؤثر؟
أرجو إخباري ماذا علينا أن نفعل؟
آسفة لأني أطلت عليكم ولكم الشكر الجزيل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Nanu حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم -يا عزيزتي- أنصحك بالاستمرار على العلاج الخاص بهرمون الحليب، وأنت تحتاجينه بالتأكيد؛ لأنه يكفينا تحليل واحد لهرمون الحليب يكون مرتفعا من أجل البدء بالعلاج به، خاصة مع وجود سائل يخرج من الثدي؛ لأن ارتفاعه حتى لو كان بسيطا فهو يؤدي إلى اضطراب في هرمونات المبيض وبالتالي يمنع الإباضة المنتظمة، وبالتالي يمنع الحمل أو يؤخره، ولا داعي لأن تقومي حاليا بإعادة التحليل، بل انتظري بعد أن تنهي العلاج، ويمكنك بعدها من إجراء التحليل ثانية، ولا يهم في يوم معين من أيام الدورة، بل يمكنك إجراؤه في أي يوم.
ولكن أنصحك بإجراء تحليل للغدة الدرقية اسمه Tsh_free t4 ؛ لأنه أحيانا قد يكون في وظيفتها اضطراب أو قصور يساعد في تأخير حدوث الحمل ويزيد في اضطراب إفراز هرمون الحليب، فإن وجد فيها أي قصور فيجب علاجه أيضا.
وإن مدة شهرين لتحريض الإباضة عندك لا تعتبر مدة كافية إن كنت تريدين الحمل؛ لأنه يجب زيادة جرعة الأدوية بالتدريج لغاية تنشيط المبيضين بالشكل الذي تصل فيه البويضة إلى الحجم الناضج الذي يمكن معه لقاحها، وتكرار المحاولات أمر عادي، والأدوية التي تنشط المبيضين وكذلك إبر التفجير كلها ذات مفعول مؤقت لا يدوم طويلا، وتأثيراتها وأعراضها الجانبية ستختفي من الجسم بعد فترة فلا تخافي، وخاصة بشأن زيادة الوزن؛ لأن الزيادة في الوزن في هذه الحالة تكون على حساب حبس السوائل وليس على حساب زيادة كمية الدهون بالجسم، والجسم سيتخلص من هذه السوائل بسرعة بعد إيقاف الأدوية، ولا تنسي بأن لكل دواء أعراضا جانبية يجب تحملها حين الحاجة إليه.
وبالنسبة إلى تحليل زوجك فتختلف المختبرات في الطريقة المعتمدة لديها لحساب الشكل الطبيعي، فبعض المختبرات ما زالت تتبع الطريقة الكلاسيكية في التصنيف، وهي أن الأشكال الطبيعية يجب أن تكون أكثر من 60% وبعض المختبرات تتبع حاليا الطريقة الحديثة والجديدة في التصنيف والتي اسمها تصنيف (كروغر) وهي تعتبر أي نسبة فوق 14% طبيعية.
وأعتقد وبما أن الطبيب قد قال لكما بأن التحليل طبيعي فالمختبر يتبع الطريقة الجديدة في التصنيف.
ما عليك فعله - يا عزيزتي - خاصة أن تتأكدي بأن تحليل زوجك طبيعي، هو أن تستمري بالمتابعة مع طبيب النسائية وأن تقومي بإجراء تحاليل الغدة الدرقية التي قلتها لك، وأن تستمري على الحبوب التي تخفض هرمون الحليب عندك ، وأن تستمري بأخذ المنشطات المبيضية لغاية التأكد من حدوث الإباضة، وأعلم بأن الأمر فيه مشقة وصعوبة عليك، ولكن بالصبر والاتكال على الله عز وجل والدعاء المستمر سيكرمك الله أنت وزوجك بالذرية الصالحة التي تقر بها أعينكما إن شاء الله تعالى.
أتمنى لك كل التوفيق.