منذ مدة وأنا أعاني من البلغم الكثير، ولدي انسداد في الأنف، عملت الأشعة المقطعية، لا توجد لحميات وانحراف في الحاجز الأنفي، وصف لي الطبيب بخاخا مع حبوب قبل النوم، ولكن البلغم ما زال كثيرا، أريد أن أعرف هل البلغم من المعدة أو الأنف؟ وما هي الفحوصات التي يجب عملها للتأكد من مصدر البلغم؟ وما هو الفرق بين بلغم الأنف والمعدة؟ وما هو العلاج الشافي - إن شاء الله - من البلغم الكثير؟

وجزاكم الله خير الجزاء، وجعله في ميزان حسناتكم يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فانسداد الأنف يمنع أو يقلل تهوية الجيوب الأنفية بحسب قوة الانسداد؛ ولذا تتجمع الإفرازات أو البلغم والذي يظهر بكثرة في الصباح عند الاستيقاظ من النوم، فإذا كانت الأشعة المقطعية أفادت أنه لا يوجد انحراف بالحاجز الأنفي، وكذلك لا توجد لحميات فقد يكون سبب انسداد الأنف حساسية، والتي يكثر معها الرشح والعطاس والحكة، فإذا كان فعلا بسبب الحساسية فيجب تجنب مهيجات الحساسية من تراب ودخان وعطور وبخور ومبيدات حشرية ومنظفات صناعية وغيرها، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء مع بخاخ رينوكورت بخة مرتين يوميا.

أما بلغم المعدة فهو ليس ببلغم، ولكن حمض المعدة والذي يرتد إلى الأعلى ويرجع إلى الحلق والحنجرة ويسبب التهابات بهما وحرقان وكحة وبحة بالصوت، وأغلب الظن أن هذا البلغم الذي تعاني منه ليس من المعدة ولكن من الجيوب الأنفية.

والله الموفق.