السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرا ونفع بكم وجعله في ميزان حسناتكم.
عندي استشارة بارك الله فيكم:
تقدم شاب لخطبتي وهو ما شاء الله فيه تقريبا كل الصفات الطيبة، والتي تحتاجها كل بنت، سواء كانت تطلب دينا أو تطلب دنيا، إلا أنه غير ملتح ويكبرني بستة عشر عاما.
فهل هذا فارق كبير أم أنه يمكن أن يكون مناسبا؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Amt allah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فبارك الله فيك -أيتها الأخت الكريمة- وجزاك الله خيرا لحرصك على اختيار الزوج الصالح، ونتمنى أن يكون الله تعالى قد وفقك لما فيه الخير لك، فهذا الرجل الذي ذكرت أوصافه رجل صالح للزواج ما دام حسن الخلق مستقيما في دينه.
وأما حلقه للحيته فهو وإن كان معصية لكن يمكن مع دوام النصح له باللين أن يترك هذه المعصية ويعود إلى رشده، ومن ثم فإن نصيحتنا لك -أيتها الغالية- أن تستشيري فيه الثقات والعقلاء من أهلك، ثم تستخيري الله تعالى بأن تصلي ركعتين نافلة ثم تدعي بدعاء الاستخارة وهو: (اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن زواجي من فلان خير لي في ديني ومعاشي وعاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي، وإن كنت تعلم أن زواجي من فلان شر لي في ديني ومعاشي وعاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به).
ثم تتوكلي على الله تعالى وتقبلي به زوجا، ولا تنظري إلى فارق السن بينك وبينه، فإنه ليس عائقا من حياة زوجين سعيدة.
نسأل الله تعالى أن يبارك لك ويبارك فيك ويرزقك الذرية الطيبة.