حبوب منع الحمل (سيرازيت) خالية من التأثيرات الجانبية ولا تقلل من الحليب

1 1446

السؤال

أتناول حبوب منع الحمل سيرازيت، فهل لهذه الحبوب تأثيرات صحية ضارة مستقبلا؟ وهل تؤخر حدوث الحمل عند إيقافها؟ ومع أن الحبوب للإرضاع لكن حليب الإرضاع قل فهل من طريقة لزيادته؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مؤمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن حبوب سيرازيت هي من أنواع الحبوب المانعة للحمل والمصنوعة من البروجسترون فقط، ورغم أنها تسمى حبوب منع الحمل مع الرضاعة إلا أنه يمكن لأي سيدة أن تستخدمها حتى لو لم تكن مرضعة، وخاصة السيدات فوق سن الأربعين أو من لديها أصلا مشكلة طبية لا تستطيع معها أخذ حبوب منع الحمل العادية، لذلك يا عزيزتي اطمئني فهي آمنة، وليس لها تأثيرات على الضغط أو السكر أو على عوامل التخثر في الجسم وليس لها تأثيرات استقلابية في الجسم، لذلك يمكن للسيدات حتى اللواتي عندهن سكر أو ضغط أو حتى أمراض القلب من استعمالها، كما أنها لا تؤدي لحدوث الأورام الغير سليمة في الجسم، وهي من أحسن مانعات الحمل عند السيدة المرضعة؛ لأن نسبة فاعليتها تصبح عالية جدا عندما يضاف تأثير الرضاعة في منع الحمل إلى تأثيرها، ولكونها لا تقلل الحليب، بل بعض الدراسات أشارت إلى أنها قد تزيده.

ولكن يا عزيزتي من الطبيعي بعد فترة أن يقل إدرار الحليب، خاصة إن لم تكن السيدة تتناول السوائل بشكل كاف، وإن كان الطفل لا يقوم بالرضاعة بشكل مستمر، أو إن بدأت تدخلين طعاما آخر إلى طفلك غير الحليب، فإدرار الحليب أولا يعتمد على منعكس المص والإرضاع، وكلما تم إرضاع الطفل أكثر وبشكل منتظم كلما زاد الإدرار، فأنصحك بالإكثار من شرب السوائل المغذية كالعصائر الطازجة والحليب، والإكثار من البروتينات بشكل عام، مع إبقاء طفلك فترة كافية على الثدي لإفراغه (وعادة الطفل يحتاج إلى مدة 20 دقيقة لإفراغ كلا الثديين، أي 10 دقائق لكل جهة).

وطبعا هذا لا يعني بأنه ليس لهذه الحبوب أية عيوب، فأي دواء لابد من وجود بعض الآثار الجانبية له فهي ليست ذات فاعلية عالية في منع الحمل، لأنها لا تمنع الإباضة كليا، ويجب أخذها بانتظام وفي نفس الوقت من كل يوم، ويجب عند التأخر عن أخذ الحبة مدة أكثر من 3 ساعات، أن تلجأ السيدة إلى وسيلة إضافية لمنع الحمل مدة اليومين التاليين، وتأثيرها على منع الحمل يكون عن طريق تأثيرها على بطانة الرحم فتجعلها غير قابلة للتعشيش، وعن طريق جعلها لمخاط عنق الرحم غير قابل للاختراق من قبل الحيوانات المنوية، وهي ليست كالحبوب المانعة للحمل العادية، فالإباضة تحدث عند 40% من السيدات اللواتي يأخذنها، لذلك فنسبة فشلها أعلى، وقد تصل إلى 9 % وبما أن نسبة فشلها أعلى فيجب عند الشك بحدوث حمل فورا التأكد من كونه داخل الرحم؛ لأن هذه الحبوب قد تجعل حركة الأنابيب بطيئة بعض الشيء فيبقى الحمل في الأنبوب ويحدث الحمل خارج الرحم.

ولا تخافي يا عزيزتي من تأثيرها على الحمل فيما بعد، فبمجرد إيقافها تعود الخصوبة والقابلية للحمل عندك كالمعتاد، وهي لا تؤخر حدوث الحمل بعد إيقافها.
كما أنها قد تؤدي إلى ظهور بعض الحبوب في الوجه، وبعض السيدات وليس كلهن يزداد وزنهن بعض الشيء، وقد يشكين من العصبية أو الضيق.
كما أنها ولأنها لا تمنع الإباضة فقد تحدث الأكياس المبيضية على المبيض، مع نزول دم أو تمشيحات دموية أو دورة غير منتظمة عند البعض.

أتمنى لك ولطفلك دوام الصحة والعافية إن شاء الله تعالى.


مواد ذات صلة

الاستشارات