السلام عليكم.
هل يوجد ضرر على الحامل من استخدام مواد تنظيف البيت كالديتول والكلوركس؟ وهل صحيح أنها ممكن تسبب تشوهات في الأشهر الأولى للحمل؟

وهل يظهر السونار الجنين بوضوح وإذا فيه أي مشكلة؟ وهل يظهر بوضوح عيني الجنين وهما مفتوحتان وجلده بالسونار؟
وأعتذر على كثرة الأسئلة وجزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شمس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
لا يوجد مؤشرات أو دلائل إلى الآن على أن مواد التنظيف العادية والمستخدمة في المنازل مثل الديتول والكلوركس ولا حتى المستعملة في تنظيف وتلميع الخشب والأثات لها أية تأثيرات ضارة لا على الأم ولا على الجنين في الحمل، لذلك اطمئني يا أختي من ناحية استعمال هذه المواد، فالتركيز المصنوعة به تركيز سليم وآمن للاستخدام من قبل السيدة الحامل أو غير الحامل، كما أنها لا تؤذي الجنين ولا تسبب له أية تشوهات بإذن الله تعالى، هذا ما أظهرته الدراسات والملاحظات، ولكن يفضل دوما استخدام القفازات عند التنظيف بها، لأنها قد تؤدي إلى تخريش اليدين والحساسية فيهما، كما يجب عدم تقريبها كثيرا من الأنف وعدم الاستنشاق المباشر منها، أو لأي مادة كيمياوية بشكل عام.
ولكن يجب على السيدة الحامل الابتعاد عن المنظفات التي تستخدم في تنظيف الأفران كليا، وهي منظفات تباع عادة على شكل عبوات مكتوب عليها بأنها خاصة لتنظيف الفرن، وتكون بشكل بخاخ يتم بخها أو رشها ومن ثم وبعد رشها تتحول إلى رغوة، أو بعض الأنواع يكون كمادة سائلة، فهذه المواد يجب عدم استعمالها من قبل الحامل وخاصة في الشهور الأولى من الحمل؛ لأنه ثبت علميا وطبيا ضررها.
كما يجب على الحامل عدم التعامل مع المواد التي تستخدم في التنظيف الجاف للملابس أبدا، أي Dry- claen agent، فهذه المواد المستخدمة في التنظيف الجاف للملابس ثبت أنها ضارة جدا في الحمل وفي غير الحمل، وعند إحضار الملابس التي تم تنظيفها بهذه الطريقة من المغسلة يجب نشرها أولا في مكان جيد التهوية مدة نصف ساعة على الأقل قبل لبسها أو وضعها في خزانة الملابس.
وبالنسبة للتصوير التلفزيوني للجنين، فالجلد والشعر يبدوان بوضوح وخاصة في الشهر الأخير، حيث يكون الجنين قد اكتمل نموه تقريبا، كما أن العينان تبدوان واضحتين أيضا ويقوم الجنين بفتح وإغلاق عينيه، ويظهر هذا بالتصوير التلفزيوني، كما يظهر منظر الجنين وهو يمص أصبعه أحيانا تماما كما يحدث بعد أن يولد ـ وسبحان الله العظيم، ونعم في أغلب الحالات إن تم إجراء التصوير التلفزيوني بيد خبيرة، فيمكن تشخيص أغلب التشوهات عادة، ولكن تبقى نسبة بسيطة من التشوهات والتي تكون عادة غير مرئية بوضوح، قد لا يمكن تشخيصها، ولكن مع الأجهزة الحديثة الثلاثية والرباعية الأبعاد، ازدادت دقة التشخيص وقلت احتمالات الخطأ.
أتمنى لك كل التوفيق ودوام الصحة والعافية إن شاء الله تعالى.