السؤال
أعاني من حكة شديدة في الخصية ومنطقة العانة وفي منطقة العضلة الضامة، ينتج عنها قشور بيضاء، وهذه الحكة نتيجة لدوائر حمراء داكنة لها حروف ومغطاة بقشرة بيضاء تشبه قشرة الرأس، وتتهيج ليلا وعند حكها تصبح وكأنها كي بالنار، وقد انتقلت هذه الإصابة بين الفخذين، وتتهيج عند استخدام المضادات الحيوية والتي لا تؤثر فيها، فما العلاج؟!
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن هذا الوصف مع الحكة والقشور والدوائر والشعور بالحرق يتماشى مع الإصابة الفطرية، والتي تسمى بالسعفة المغبنية، وفي الإصابة الفطرية في هذا الموضع ينبغي أن يتوفر ما يلي:
1- الحدود الواضحة للمرض.
2- زيادتها بالرطوبة أو البدانة أو الاحتكاك، أو وجود عوامل مساعدة، مثل الداء السكري، أو نقص المناعة، وكل ذلك عوامل مساعدة على الزيادة، وليست هي السبب.
3- التطور مع الزمن والنمو النابذ المنتشر، وقد تتشكل على شكل حلقة واحدة كبيرة تتطور نحو المحيط أو عدة حلقات قد تتداخل أو تشكل محيطا على شكل أقواس عديدة.
4- الفحص المجهري المباشر بالمجهر يظهر الأغصان الفطرية.
5- المزرعة الفطرية تظهر النمو الفطري، وهذا يعطي التشخيص اليقيني.
6- استجابتها للعلاج بالمضادات الفطرية الموضعية (الكانيستين، أو الدكتارين، أو البيفاريل، أو اللاميزيل) وليس المضادات الحيوية، ولا الكورتيزون، وقد يوصف الكورتيزون مخلوطا مع المضادات الفطرية عندما تكون الحالة متأكزمة أو متهيجة.
7- في الحالات الشديدة والتي لا تستجيب للعلاج الموضعي يمكن وبرأي الطبيب وتحت إشرافه أخذ مضادات فطريات عن طريق الفم، وفي الحالات الحاكة بشدة يمكن أخذ مضادات الهستامين لتخفيف الحكة.
من مضادات الحكة الكلاريتين 10 مغ، أو الزيرتيك 10 مغ، أو الأورياس 5 مغ، أو الزيزال 5 مغ، أو التلفاست 120 مغ، أو 180 مغ، ومنها ما له تأثير مهدئ مثل الهايدروكسيزين 10 مغ أو 25 مغ.
أيا من هذه المضادات تؤخذ مرة واحدة يوميا وعند اللزوم، كما يمكن المشاركة بين أكثر من نوع ولكن ليس في نفس الوقت.
عند العلاج يجب أيضا مراعاة النظافة والغسل الدوري، وتغيير الملابس الدوري، وكذلك علاج الزوجة إن كنت متزوجا، وإن كان عندها فطريات، وكذلك علاج الأمراض المنهكة للمناعة مثل السكري إن كان موجودا.
ختاما: عليك بمراجعة الأسباب، وتأكيد التشخيص، وأخذ العلاج الكافي الذي يستأصلها، وقد يستطب العلاج بالحبوب في الحالات الشديدة المعندة، وبعدها إن كانت تينيا فإنها لن تعود إلا بعودة الأسباب، وأما إن كانت ليست تينيا فما عليك إلا مراجعة الطبيب الأخصائي للفحص والمعاينة وتقييم الحالة من جديد.
والله الموفق.