أدوية الوسواس القهري هل تزيد من الصدفية؟

0 516

السؤال

أنا أعالج من مرض الصدفية، وفي نفس الوقت أعالج من مرض الوسواس القهري، وآخذ دواء CipralexوAnafronil فهل هذه تزيد الصدفية الجلدية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن استعمال الأدوية المذكورة في السؤال غالبا لا يؤثر على الصدفية، خاصة وأنها تعالج الوسواس القهري، هناك أدوية معروفة بأنها تزيد من الصدفية، ومنها: الكورتيزون الجهازي (عن طريق الفم أو الحقن) إن أعطي بكميات كبيرة وتم إيقافه فجأة دون تدريج.

البيتا بلوكر، هي حاصرات من نوع بيتا، وهي من أدوية القلب، وهذان الدواءان من أشهر الأدوية المثيرة للصدفية.

وقد تم تسجيل بعض الأدوية على أن لها تأثيرا مهيجا للصدفية، مثل ـ الليثيوم براكتولول ـ كلونيدين ـ يويد البوتاسيوم ـ اميودارون ـ ديجوكسين ومضادات الاكتئاب، ترازودون ـ الأدوية الخافضة للشحوم ـ بنسلين ـ تيرفينادين ومضادات الملاريا قد تختلط بارتكاس دوائي صدافي الشكل.

ومع ذلك فإن التجربة الشخصية هي فوق كل شيء، فلكل إنسان تحمله وطبيعته التي تختلف عن الآخرين، فو أنك مثلا تناولت مادة دوائية معينة بسيطة وزادت عندك الصدفية بشكل كبير، ثم توقفت وعالجت واختفت، ثم كررت فعاد، ثم كررت فعاد، ثم كررت فعاد في كل مرة؛ فإن ذلك مع تكراره يؤكد أنك أنت يثار عندك مرض الصدفية بهذا الدواء، حتى ولو أجمعت الإحصائيات على سلامته وبراءته.

وبالعكس فلو أنك تناولت مادة من المواد المذكورة أعلاه، والمشهورة بإثارتها للصدفية، وكان تناوله بالنسبة لك ضرورة؛ فلا يمكن الاستغناء عنها ولاحظت تحسنا كبيرا في الصدفية، ثم مع إيقافها زادت الصدفية ومع العودة للدواء تحسن، وهكذا تكرارا، فإننا نقول إنك تستفيد من هذه المادة على الرغم من أنها مسجلة من الأدوية المثيرة للصدفية.

والخلاصة: هناك أدوية مسجلة ومشهورة بإثارتها للصدفية يفضل تجنبها، والأولى عدم أخذها إلا لضرورة، والتجربة الشخصية دون مخاطرة تحدد التحمل الفردي للمواد، وقد يكون متفاوتا بين الناس.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات