صداع وغثيان وحموضة وألم أسفل البطن وعلاقتها بالحمل

0 558

السؤال

السلام عليكم.
أنا متزوجة منذ مدة، وقد أحسست بصداع وغثيان خفيف وحموضة وألم أسفل البطن قبل موعد الدورة بخمسة أيام، علما بأنني كنت لا أشكو من هذه الأعراض مطلقا، وقبل الدورة بيوم أصبت بضربة خفيفة في بطني ونزلت الدورة في اليوم التالي، أي في اليوم الثلاثين، واستمرت يومين وتوقفت، وكانت بغزارة، علما بأن مدة دورتي (4 : 5) أيام، وتأتي كل 28 يوما، فهل هذا يدل على الحمل؟ وهل كان هناك إجهاض؟!
وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نون حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الممكن أن يكون قد حصل لديك حملا، ولكنه الحمل الذي يسمى (حمل كيميائي)، أي الحمل الذي لم يصل لمرحلة التعشيش بالرحم وتشكيل الكيس، وفقط ما حصل هو إلقاح البويضة من قبل الحيوان المنوي وبدأ تكاثرها، ومن ثم توقفها عن الانقسام لأسباب مختلفة، ومن ثم حدث الإجهاض الذي لا يمكن تفريقه عن الدورة.

وهذا أمر لا يمكن التأكد منه الآن ولا بأي طريقة، ولكنه افتراض، والطريقة الوحيدة لمعرفة حدوث الحمل الكيمياوي عند أي سيدة هي بإجراء تحليل الحمل بالدم قبل موعد نزول الدم أو الدورة بيومين أو ثلاثة، فسيلاحظ حينها ارتفاع ضئيل لهرمون الحمل لا يصل إلى الأرقام الطبيعية، ولكن الآن لا يمكن بأثر رجعي التأكد من كون ما حدث لديك كان بالفعل هو حمل كيميائي أم تأخير عادي للدورة؛ لأنه من الممكن أحيانا أن يتأخر الكيس الذي خرجت منه البويضة في الانطمار ويستمر يفرز الهرمون ويتأخر نزول الدورة بعض الشيء وتكون غزيرة.

والحمل الكيميائي يحدث بكثرة ولكن لا يشخص إلا قليلا، وأغلب الحالات التي تشخص تكون في وحدات المساعدة على الإنجاب حيث يجرى وبطريقة روتينية تحليل الحمل لكل سيدة بعد أربعة عشر يوما من تاريخ إرجاع الأجنة لمعرفة بدء حدوث الحمل من عدمه، وختاما أتمنى لك كل التوفيق وأن يرزقك الله بما تقر به عينك.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات