الطرق السليمة في كشف وتشخيص الآلام الباطنية والحوضية المزمنة لدى المرأة

0 471

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فالسؤال: أنا سيدة عمري (34 سنة) متزوجة منذ عشر سنوات، ولدي ثلاثة أطفال، جميع ولادتهم قيصرية، وأعاني من التهابات نسائية شديدة جدا منذ (10سنوات)، تحولت في الآونة الأخيرة إلى آلام شديدة في الرحم ولا ينفع معها أي علاج، فما الحل في هذه المشكلة الكبيرة بالنسبة لي؟ وما الوسائل الناجحة في الكشف عن هذه الآلام؟ وما العلاج؟ وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عادل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن شكواك الأساسية الآن كما يفهم من رسالتك يا أختي هي من آلام باطنية وحوضية مزمنة، وقد يكون لهذه الآلام علاقة بما ذكرتيه من التهابات نسائية قديمة، وقد لا يكون، لذلك يجب أخذ كل الأسباب المحتملة بعين الاعتبار مع التركيز على الأسباب النسائية.

فيجب أولا: التأكد من أنه لا يوجد مشكلة في الجهاز الهضمي قد تكون هي السبب، مثل تهيج القولون أو القولون العصبي ، أو التهابات القولون المزمنة أو غيرها.

كما يجب استبعاد الأسباب التي لها علاقة بالجهاز البولي مثل الالتهابات البولية أو الحصوات أو غيرها.

كما يجب التأكد من عدم وجود فتق مغبني أو فخذي.

وعند التأكد من أن عدم وجود أي من الأسباب السابقة، فهنا نتوجه إلى الأسباب النسائية، والاحتمالات كثيرة عندك، وهي أن يكون هنالك التهابات مزمنة لم تعالج جيدا، أو احتقان في الحوض أي دوالي في أوعية الحوض أو داء البطانة الرحمية الهاجرة أو أن تكون تكرار العمليات القيصرية قد خلف وراءه التصاقات في الحوض تشد على أعضاء الحوض الحساسة وعلى الأوعية الدموية والأعصاب هناك.

لذلك يا أختي من الصعب التنبؤ بالحالة عندك بدون فحصك فحصا سريريا كاملا وإجراء التحاليل التالية:
Cbc
Esr
Urine analysis
Stool analysis
Hcs culter
Abdominal x-ray
Ct scan

فإن ظهر سبب واضح فيعالج السبب، وإن بقي التشخيص غير واضح فيجب إجراء عملية تشخيص بالمنظار أي تنظير للبطن والحوض لرؤية الرحم والمبيضين وما حولها للتأكد من للبحث عن وجود التصاقات أو دوالي أو داء بطانة الرحم الهاجرة أو خراجة مزمنة أو أي سبب آخر لإعطاء العلاج المناسب.

أتمنى لك كل الصحة والشفاء العاجل.


مواد ذات صلة

الاستشارات