توقف النمو عند الطفل

0 613

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

أولا: أشكر القائمين على هذا الموقع وأدعو الله أن يوفقهم لكل خير.

مشكلتي أن طفلي عمره الآن تسعة شهور، شديد النحافة، وتوقف نموه عند الشهر الرابع تقريبا، فأخذته إلى استشاري أطفال وعمل له تحاليل وأشعة على صدره وأخذ صورة لكليتيه، وقال إن ابنك يعاني من فقدان البروتين، وهو ما يسمى بالزلال.

والحمد لله أنه قال لي إن ابنك مدرك لما حوله، ويعرف أمه وأباه، وينتبه إذا سمع أحدا ينادي على اسمه، وإن المشكلة - والحمد لله - ليست في الدماغ، ووصف لي دواء لم أجده في كبرى المستشفيات والصيدليات عندنا في الرياض، ولم أجده إلا بعد معاناة في أحد المستشفيات الحكومية، وهو عبارة عن قارورة فيها سائل مثل الماء، ومكتوب على القارورة اسم ( Vaminolact) وتحت الاسم مكتوب: ( Solution for intravenous use ) والوصفة تناول جرعات على فترات في ستة أيام، وكان تحليل البروتين قبل إعطائه الدواء 5,3 والآن بعد ستة أيام 5,9 ولكن ظهرت مشكلة في آخر تحليل للبراز أنه يفقد كميات كبيرة من الدهون.

سؤالي: هل حالة ابني خطيرة جدا؟ وهل -لا قدر الله- سيظل صغير الحجم كما هو؟ وهل يوجد علاج آخر غير الذي يعطيه إياه الدكتور؟

علما أن وزنه حاليا أربعة كيلو وثمان مائة جرام، أرجو الإجابة في أسرع وقت لأنني لا أعرف هل أصبر عليه أم أنقله إلى مستشفى آخر؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالطفل يحتاج إلى المزيد من الفحوصات المعملية لتشخيص حالته، وإن فقدان البروتينات في البول عن طريق الكلى ليس علاجه أن نعطي محاليل الأحماض الأمينية عن طريق الوريد، إنما العلاج يكون بالكورتيزون وأدوية أخرى لمنع فقدان الكلى للبروتينات، والبروتين المفقود بالبول هو بروتين الألبيومين، ويرتبط هذا مع تورم بالعينين والجسم، وتزداد درجته مع ازدياد نقص هذا البروتين، وأحيانا نعطي المريض عن طريق الوريد محلول الألبيومين (Human albumin) مع مدرات بول، ولكن هذا ليس علاجا وإنما لتحسين وضع المريض حتى نعطي فرصة للعلاج أن يعمل.

وكما قلت فقط إذا كانت درجة النقص شديدة، والتورم بالجسم شديد، فانطباعي أن الطفل يعاني من شيء آخر ويحتاج إلى فحوصات لتشخيص حالته، وبما أنك ذكرت أنك تعيش بالرياض فهناك مستشفيات حكومية كبيرة بالرياض على رأسها مستشفى الملك فيصل التخصصي للأبحاث، عليك بفحص الطفل مرة أخرى لتشخيص حالته بشكل سليم.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات