استمرار الفتاة في العلاقة مع شاب بعد التزامها بحجة رغبته في أن يتقدم لخطبتها

0 258

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا على علاقة بشاب منذ فترة تقارب الأربع السنوات، وكنت وقتها صغيرة ولم أفكر أن هذه العلاقة غير صحيحة، والآن والحمد لله هداني الله للطريق الصحيح، وعلمت أن هذه العلاقة غلط، مع العلم بأن هذه العلاقة لا تتعدى الحديث على الهاتف وبعض اللقاءات القليلة البريئة،

الآن الحمد لله أصبحت فتاة محجبة وأصلي جميع الفروض، ولهذا أشعر أن هذه العلاقة غلط، أما الشاب الذي أتكلم معه فهو يعدني بالزواج وينتظر تهيئة ظروفه المادية لكي يتقدم لخطبتي.

وسؤالي: هل أستمر بالحديث معه إلى أن يأتي لخطبتي، على أساس أن هناك نية للخطبة والزواج، أو أتوقف عن الحديث معه؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة العزيزة الفاضلة/ راما  حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته   وبعد:

فإنه ليسرنا بداية أن نرحب بك أجمل الترحيب في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك ابنتي الغالية راما، وكم نحن بالموقع سعداء باتصالك بنا، وبما أكرمك الله من توبة صادقة، وعودة إلى الحق والصواب، نسأله جل وعلا أن يحفظك من كل مكروه وسوء، وأن يجنبك الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وأن يثبتك على الحق، وأن يرزقك زوجا صالحا يكون عونا لك على طاعته، وحجابا لك من النار، وأن تعيشا معا عيشة السعداء.

وأما بخصوص ما ورد برسالتك فأوصيك بالآتي:
أولا: عليك أن تحمدي الله تعالى كثيرا أن وفقك لمعرفة الحق، والتزام الحجاب، والصلاة في أوقاتها.

ثانيا: أوصيك أن تكثري من الدعاء أن يثبتك الله على الحق، وأن يوفقك لمزيد من الطاعة والالتزام.

ثالثا: أوصيك بكثرة الاستغفار حتى تزيد حسناتك، وتمحى به سيئاتك، واحذري أن يردك الشيطان إلى طريق الخطأ؛ لأنه سيحاول ذلك بين الحين والآخر، فانتبهي لذلك، وكوني حذرة من كيد الشيطان ومكره، فإنه قعد لابن آدم في كل طريق يسلكه، كما بين النبي صلى الله عليه وسلم.

وأما بخصوص الكلام مع هذا الشاب فلا داعي له الآن؛ لأنه لا يجوز شرعا، إنما يمكنك أن تخبريه بأنك سوف تنتظرينه حتى تتيسر أموره، وأما الكلام فبما أنه لا يجوز شرعا فالواجب أن نتوقف عنه خوفا من الله وحياء منه، حتى لا يحرمنا من بعض بسبب معصيتنا له؛ لأن ما عند الله لا يصل إليه الإنسان بمعصيته لله، وإنما بطاعته له سبحانه، فعليك بشرح الأمر له بهدوء وبساطة، وأشعريه بأن هذا من محبتك له وتقديرك له وخوفك عليه، وأنك لست على استعداد أن تخالفي أوامر الله لا معه ولا مع غيره، وأن عليه أن يجتهد حتى يتمكن من التقدم إليك في أقرب وقت، على أن يكون الاتفاق عقدا وليس خطبة؛ لأن الخطوبة لا تحل له الكلام معك كذلك.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات