السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أعاني من شذوذ جنسي، فما الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / علي .. حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد ،،،
جزاك الله خيرا على سؤالك.
هنالك عدة أنواع من الشذوذ والانحرافات الجنسية، وكلها متعلقة بتوجه وتطبع جنسي غير طبيعي، وفي كثير من الحالات تكون مرتبطة ببعض الاضطرابات المصاحبة للشخصية .
بالنسبة للحل أو الحلول التي تساعد في القضاء على هذه الظاهرة، هو:
- أولا: أن تقتنع قناعة كاملة بحجم المشكلة، وأن هذا الأمر مرفوض، وهو يمثل إهانة للنفس والأسرة، وفوق ذلك محرم تحريما قاطعا بنص الشرع، ويجب أن لا تتهاون مع نفسك أبدا، وتعطي الأمر حجمه الحقيقي والغلظة المطلوبة، هذه هي نقطة البداية المهمة؛ لأن الكثير من الأشخاص الذين يعانون من انحرافات جنسية يلجئون للنكران والتبرير كدفاع نفسي لسلوكهم، مما يؤدي إلى تجنب الوسائل التي يمكن أن تساعد على التغيير.
- الخطوة الثانية: هي عدم الالتفات مطلقا إلى ما يتبع في بعض الدول الغربية، التي بكل أسف قامت فيها جمعيات الشواذ، وأصبحت القوانين تصدر في هذه الدول للدرجة التي تبيح الزواج بين الشواذ، وإعطاء حق الإرث وغيره.
- ثالثا: اتباع المنهج الإسلامي في معالجة هذه الظاهرة لا يماثله أي منهج أو وسيلة علاجية أخرى، فالخوف من الحرام ومن العقاب في الدنيا والآخرة، وعذاب القبر، ومراعاة الفضيلة، وحسن الخلق، كلها توجهات ساعدت الكثير من الناس في هذا السياق على ما أعلم.
- رابعا: عليك بتغيير نمط حياتك، خاصة في المحيط الاجتماعي، ومحاولة بناء علاقات جديدة مع الصالحين والأخيار من الناس، وربما تجد نوع من الرفض من المجتمع، ولكن بالصبر سوف تجد القبول بإذن الله.
- خامسا: عليك باللجوء إلى الممارسة الجنسية الشرعية والطبيعية، والتي تكون في محيط الزواج بالطبع.
- سادسا: أرجو أن تنضم للجمعيات الخيرية والرياضية، وتفجير طاقاتك بصورة إيجابية، ويا حبذا لو انضممت لحلقات التلاوة، وأن تكون أقرب إلى إمام مسجدكم، وتصارحه بمشكلتك، وستجد إن شاء الله كل العون منه.
عملية التغيير للتوجه الجنسي ربما يصاحبها شعور بالكآبة، وخلل في المزاج في بعض الحالات، وهنا أود أن أنصح لك بتناول أحد الأدوية المضادة للاكتئاب، ويعتبر العلاج المعروف باسم (بروزاك Prozac) هو أفضلها وأسلمها، وجرعنه هي كبسولة يوميا لمدة ستة أشهر.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويهديك، وبه التوفيق.