ضعف الشخصية لدى طفلتي

0 469

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
ابنتي تبلغ من العمر ست سنوات، وهي بالصف الأول الابتدائي ومتفوقة في الدراسة ولكن أعاني منها في مشكلتين:
الأولي: أنها ضعيفة الشخصية بمعني أنها في وجود أطفال آخرين معها تكون تابعة لهم تفعل ما يملونه عليها بدون أن تبدي أي رأي لها.

الثانية : أنها أحيانا تجلس منفردة وتغطي نفسها ومن تحت الغطاء تخلع ملابسها الداخلية وواجهتها مرة وأخفتها من العقاب إذا تكرر هذا الفعل، والمرات التالية تظاهرت بأني لم أرها؛ لأني لا أعرف ما هو التصرف السليم في مثل هذه الحالة.

أفيدونا وجزاكم الله عنا خير الجزاء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل / عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك بين إخوانك، وكم يسعدنا تواصلك معنا دائما في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل جلاله أن يبارك لك في ابنتك، وأن يعينك على تربيتها تربية إسلامية موفقة، وأن يجعلها حجابا لك ولأمها من النار ومن سعداء الدنيا والآخرة.

وأما بخصوص ما ورد بسؤالك: فإنه من الصعب الحكم الدقيق في هذه السن على شخصية طفلة مثل ابنتك بضعف الشخصية، فقد تكون نوعا من الألفة وحب الأطفال ولين الطبع، وقد تكون من الشخصيات التي تحب التنفيذ ولا تحسن القيادة، وهذه كلها صفات مطلوبة، وأنا شاكر لك دقة اهتمامك بها واكتشافك لهذه الصفات في هذا الوقت المبكر، لذا أنصحك أنت وزوجتك أن تحاولا بث وروح القيادة فيها، وإسناد بعض الأعمال المناسبة لسنها لها، وشكرها ومدحها على ما تقدمه من إنجاز ولو كان متواضعا؛ لأن علماء النفس يقولون بأن القيادة صفة بعضها فطري وبعضها مكتسب يمكن تنميته والنهوض به، وهذه هي مسئوليتكم أن تحاولوا حثها على ذلك علميا وليس نظريا؛ لأنها لا تعرف على وجه التحديد معنى ضعف الشخصية أو قوتها، ولذلك لا توبخوها على هذا لعدم إدراكها لما تقولون، وإنما لابد من جعلها تمارس الأمر عمليا، مع ترديد عبارات القوة والقيادة عليها، خاصة قبل نومها في صورة كلمات تسمعها من أمها قبل النوم، مثل عبارة أنا قوية، أنا واثقة من نفسي، أنا قادرة على جميع الأعمال بإذن الله، ثم حكاية القصص التي تبعث الثقة في النفس وتعرض صور البطولات والقيادة، وبخصوص خلعها لملابسها فلابد أنها رأت من يفعل ذلك وتحاول تقليده، فحاول تنبيهها بهدوء وبدون غضب أو تعصب أو ضرب، وستعرف تلقائيا أن هذا تصرف غير مقبول؛ لأن الحسن عندها ما حسنت والعكس، واسألها: هل رأت أحدا يفعل ذلك، وستعرف منها، ولا تنزعج.

مع تمنياتنا لكم بالتوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات