المفاضلة بين الغربة للعلم والعمل وبين البقاء مع تعليم كتاب الله

0 131

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا مهندس من الله علي بأن أجزت في قراءة القرآن، وبعد ذلك بدأت بتعليم كتاب الله في مسجد الحي لشباب الحي، على الرغم من محاولاتي الكثيرة للعمل في السعودية لكن الله لم يقدر ذلك، ودائما أكون محتارا هل أبقى في بلدي وأستمر بتعليم كتاب الله أم أستمر للبحث عن عمل في السعودية لأحصل على وضع مادي أفضل؟ علما بأني أحب طلب العلم الشرعي وهذا ميسر في السعودية بشكل أكبر من بلدي، فأرجو النصيحة والتوجيه، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنك تقوم برسالة عظيمة وتعمل في وظيفة شريفة يكفي في بيان فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، ونسأل الله أن يرزقك الإخلاص وأن ينفع بك بلادك والعباد، وإذا كان وضعك المادي معقولا فنحن ننصحك بالبقاء في مكانك لتواصل مهمتك الشريفة، وسوف يعوضك الله خيرا، و(من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه).

وقد أسعدني حرصك على حفظ القرآن وأفرحني حرصك على تعليم الناس، ولا يخفى على أمثالك أن الإنسان إذا تردد في أي أمر ولم يظهر له فيه جانب الصواب فإنه يستخير ربه ثم يستشير الصلحاء الفضلاء العلماء، فإنه لن يندم من يستخير ربه ويستشير إخوانه.

ولا أظن أن طلب العلم سيكون صعبا على من وفقه الله فحفظ القرآن؛ لأنه بدأ بأهم العلوم وأفضلها وأساسها، ولا عجب فإنه كلام ربنا العظيم.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وعليك أن تبدأ بطلب ما تصحح به عقيدتك وعبادتك، مع ضرورة أن تهتم بتطوير نفسك في مجالك الهندسي أيضا، نسأل الله أن ينفع بك البلاد والعباد، ومرحبا بك في موقعك بين آباء وإخوان يسألون الله لك التوفيق والهداية.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات