السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد أن أستفسر من حضرتكم عن أهمية رياض الأطفال في دعم القدرات الاستيعابية لدى الأطفال.
ألا تعتقدون أن شتم الطفل وضربه قد يخلق عقدا نفسية لديه، برأيكم ما هو البديل المناسب في حالة عصيان الطفل؟ أي ما هو البديل الأمثل عن الشتم والضرب؟
بارك الله فيكم وسدد خطاكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل / محمد حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي محمد : إن رياض الأطفال مؤسسة تربوية تستهدف تنمية شخصية الطفل في جميع جوانبها، الجسمية والعقلية والاجتماعية والعاطفية، وتزويده بمهارات مختلفة تساعده على تكاملها وبناؤها بشكل متماسك، وتعمل رياض الأطفال على :
1- تنمية الاستعداد الطبيعي لدى الطفل.
2- تنمية الرغبة الطبيعية لدى الطفل في اكتساب المعرفة واكتشاف خواص المواد المحيطة به.
3- تنمية الحواس وتوعية الطفل بأهميتها واستعمالاتها المختلفة.
4- تنمية قدرة الطفل وتدريبه على التعبير عن نفسه بالرموز الكلامية.
5- مساعدة الطفل على التعبير عن خيالاته وتطويرها.
6- تطوير البراعة اليدوية والعقلية.
7- استخدام المهارات التي يحتاجها للتعلم في المستقبل.
أما بالنسبة لشتم الطفل وضربه في هذا السن، فيجب ألا نستعجل، ونتريث ونفكر بهدوء وبلا انفعال؛ حتى نربي الطفل التربية الصحيحة السليمة، وهذا ما تكلم عليه علماؤنا القدماء في تربية الطفل وكيفية عقابه، أمثال ابن جماعة وابن خلدون والقابسي وغيرهم، إلا أن المكان هنا لا يتسع لسرد كل آرائهم، إلا أنهم اتفقوا على أن عقاب الطفل في هذا السن يتم بحكمة ودون تسرع، ولا نلجأ إلى استعمال الضرب أو الشتم الجارح، وخاصة إذا قام بفعل مخالف، ونحاول أن نفهم الأسباب التي أدت بهذا الطفل إلى ارتكاب الخطأ أو العصيان، ونحاول أن نفهم الطفل ونفهمه أن هذا الأمر الذي قام به خطأ، ونقدم له النصيحة، ونبتعد عن الألفاظ التي تشعر الطفل بالذنب والتحقير، ونوجهه توجيها سليما.
وفقك الله لكل خير.