حالات الإغماء المصاحبة لألم في الصدر وضيق تنفس

0 402

السؤال

السلام عليكم

أعاني من حالات إغماء مع ألم في الصدر، وضيق في التنفس، وتعرق وعدم اتزان، وقد صارت معي الحالة أكثر من مرة، وبعدها أحس بتعب وهبوط شديد، وصارت حالتي النفسية سيئة، وعملت تحاليل عادية وكانت طبيعية جدا، فماذا أعمل؟ وهل ممكن يكون عندي القلب؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كنت أتمنى أن توضح عمرك؛ لأن ذلك يجعلنا نربط ما بين العمر والأعراض وهو مهم في مثل حالتك، وعموما حالات الإغماء مع ألم في الصدر، وضيق في التنفس، وتعرق وعدم اتزان، هي عرض من أعراض القلق النفسي، وقد تكون نوبات حادة ومخيفة للإنسان، ولكنها ليست خطيرة، وكثيرا ما تكون هذه الحالة مرتبطة بما نسميه بحالة الهلع والهرع، وهو نوع من القلق العصابي الحاد والمرتبط بهذه الأعراض النفسوجسدية.

هذا هو التفسير النفسي للأعراض التي تعاني منها، ولكن هنالك تفسيرات أخرى، فكما ذكرت وتفضلت لا أقول لك أنه قد يكون ذلك مرتبطا بأمراض القلب، ولكن يكون من المستحسن أن تجري الفحوصات الأساسية للقلب، ومنها تخطيط القلب على الأقل، ورصد ضربات القلب هل هي منتظمة أو غير منتظمة، وهذا فحص بسيط جدا ومعروف لدى الأطباء.

الشيء الآخر هو: في بعض الأحيان تكون هنالك زيادة بسيطة في كهرباء الدماغ، فالبعض يسميها بؤرة صرعية قد يكون فيها أنواع جزئية تكون أعراضها مثل الحالة التي وصفتها، وهذه أيضا سهلة التشخيص ويتم ذلك عن طريق مقابلة طبيب الأعصاب وإجراء فحص تخطيط الدماغ.

وأعتقد - وأنا على درجة عالية من اليقين - أن حالتك نفسية، أي أن التفسير الأول هو التفسير الأوقع، ولكن أيضا إجراء الفحوصات العضوية التي ذكرتها لك فيما يتعلق بالقلب وتخطيط الدماغ تعتبر مهمة ومكملة حقيقة للرزمة العلمية الطبية الصحيحة، الطبيب من واجبه أن يكون مناصحا وأن يكون أمينا، وأن يعطي الصورة المطلوبة؛ لذا طلبت منك أن تجري هذه الفحوصات، وإن شاء الله يكون الأمر بسيطا، وفي حالة اتضحت أن الحالة نفسية ما عليك إلا أن تتجاهلها وتمارس بعض التمارين الرياضية، وهناك عقار يسمى تجاريا باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويعرف علميا باسم (سلبرايد Sulipride)، سوف يكون مفيدا لك، وجرعته هي خمسون مليجراما صباحا ومساء لمدة ستة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى خمسين مليجراما في الصباح لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

أقول لك يفضل أن لا تبدأ الدواء إلا بعد أن تجري الفحوصات التي ذكرتها لك، وختاما نشكرك على تواصلك مع موقعك إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات