السؤال
تقدم لي شاب للزواج ولكن والدي لم يوافق عليه؛ لأن شكله لا يتلاءم معي، رغم أنه شاب له قدر من الأخلاق، ويعمل تقنيا في وزارة العدل، وبعد جهد جهيد وافق الوالد عليه واتفق معه على أن يكون الزواج بعد سنة تقريبا.
وحين حان وقت الزواج طلب والدي من الشاب التأجيل أربعة أشهر أخرى، فحصل حوار بين والدي وبيني حول هذا التأجيل، والآن أشعر بالحيرة، فالوالد قال لي: إن وقع لك شيء بعد الزواج معه فلا يهمني، وأقوم كل ليلة بصلاة الاستخارة ولا أعرف ماذا أفعل، هل أتوكل على الله وأتزوجه أم أنفصل عنه؟
أرشدوني وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن صاحب الدين عملة نادرة، والارتباط به فرصة غالية، والحياة فرص، وأنت صاحبة المصلحة ورأيك هو الأساس، ودور الأهل لا يزيد عن التوجيه والإرشاد، وإذا كان الشاب صاحب دين ووجدت في نفسك ميلا إليه فلا تلتفي لرأي أحد، وطيبي خاطر والدك واشكريه، وافعلي ما يرضي الله ثم ما يحقق لك المصلحة.
ونحن لا نوافق على ما حصل من الوالد ولا نؤيد مخاوفه التي ليس لها مبررات واضحة أو مقبولة، ولكننا ندعوك إلى إظهار الاحترام له، وزيادة البر له، وفعل ما هو صواب، ونتمنى أن يكون للوالدة ولكل الذين حول والدك من المحارم دور في إقناعه، واكتمي ما حصل عن زوجك حتى لا يترك ذلك آثارا على نفسه.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وأنا سعيد باستخارتك لمن بيده الخير، وأسأله سبحانه أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق والسداد.