تردد المرأة في الزواج بعد أن شارفت على الأربعين

0 39

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مشكلتي: تكمن في أنه خطبني رجل عمره 50 سنة، وأنا عمري 38 سنة، هو أعزب وأنا أيضا، لكني خائفة من هذا الارتباط من كل النواحي، هو يريد أن يعرف عقليتي قبل الزواج، وأنا في حيرة من أمري.

أغيثوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليندة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه لا إشكال في العمر إذا وجد التوافق والتفاهم، فالأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

وأرجو أن تعلمي أن خوفك ليس في مكانه، وأن التوتر الذي يحصل قبل الارتباط قد يكون طبيعيا إذا كان في حدوده المعقولة؛ وذلك رغبة في الوصول للكمال، وهو مؤشر إيجابي إذا كان في حدود مقبولة، وغالبا ما ينتهي التوتر والقلق بالزواج.

أما بالنسبة لملفات ما قبل الزواج: فليس في فتحها مصلحة، ونحن نفضل عدم السؤال عن الماضي أصلا؛ لأن في ذلك مداخل للشيطان، كما أننا لا ننصح بذكر الأفكار السالبة عن الزواج والأزواج، فلا تترددي، واعلمي أنك طالبة علم شرعي، وتذكري أن عطاء الرجال يمتد ويمتد، ونسأل الله أن يجمع بينكما على الخير.

ولا يخفى على أمثالك أن المؤمنة إذا لم يتضح لها جانب المصلحة فإنها تصلي صلاة الاستخارة، ثم تشاور من حضرها من أهل الخبرة والدراية من محارمها وأخواتها، ثم تتوكل على من بيده التوفيق والهداية، ونسأل الله أن يقدر لكم الخير ثم يرضيكم به.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات