السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا دائما تغضب مني أمي دون قصد، فماذا أفعل؟!
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Dye حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الله يعلم حرصك على إرضاء والدتك، ولا يخفى عليه حقيقة أمرك، فاصدقي في نيتك، وتقربي إلى الله بالإحسان لوالدتك، ولا لوم عليك إذا أديت ما عليك من البر والإحسان، حتى ولو لم ترض الوالدة بعد ذلك.
قد جاء في سورة الإسراء بعد الحديث عن بر الوالدين والإحسان إليهما، قوله تعالى: (ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا) [الإسراء:25]، وفي الآية عزاء لكل من يؤدي ما عليه ثم لا ينال رضا والديه؛ لأن الوالدين من البشر، وقد يكون في بعضهم قسوة أو صعوبة، بل ربما كان في بعضهم ظلم لأبنائهم وبناتهم، ولكني أقول لك: لا بد من عمل الأشياء الآتية:
1- توجهي إلى الله بالدعاء؛ فإن قلب الوالدة بين أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء، ونسأل الله أن يجعل قلبها يميل إليك.
2- تجنبي كل ما يمكن أن يثير غضب الوالدة.
3- احرصي على الاقتراب منها والحرص على برها، والمبالغة في الإحسان إليها؛ فإنه لا يجوز أن تنظري إليها نظرة الغضب، ولا يجوز رفع الصوت عليها، ولا يجوز إظهار التضجر ولو كان بكلمة (أف).
4- اطلبي مساعدة الوالد في ذلك إن كان حاضرا، فإنه يستطيع نقل مشاعرك النبيلة للوالدة.
5- اصبري على قسوة الوالدة، وتذكري أنك مأجورة على البر بها والصبر عليها.
6- تذكري أنها تريد لك الخير، وأنها تحبك، ولكن ربما لم تنجح في التعبير عن كل ذلك.
7- اقتربي منها واسأليها في هدوء عن الأسباب التي تجعلها ترضى عنك.
هذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، نسأل الله أن يرزقك برها.
وبالله التوفيق والسداد.