سرعة تمكن سرطان الثدي من الجسد وضرورة معالجته بأسرع وقت

0 334

السؤال

السلام عليكم.

إذا اكتشفت المرأة أنها مصابة بسرطان الثدي، فما هي الصعوبات والمخاطر التي يمكن أن تواجهها إذا لم تستشر طبيبا بهذا الشأن؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Zeina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فإن سرطان الثدي هو من أكثر أنواع السرطانات التي تصيب المرأة، وتشير الإحصائيات الحديثة إلى أن نسبته هي (1/8)، أي أنه ضمن كل ثمان نساء في العالم هناك واحدة ستصاب بسرطان الثدي.

ولذلك انتشرت حملات التوعية في كل أرجاء العالم للتعريف بأهمية هذا المرض وأهمية تشخيصه، والمهم في الأمر أن المرأة لا يمكن أن تشخص سرطان الثدي بنفسها، وحتى الطبيب لا يستطيع أن يجزم بأن الكتلة المحسوسة في الثدي هي سرطان مهما بلغت مهارة هذا الطبيب.

ولابد من أخذ عينة من الكتلة المحسوسة وإرسالها للمختبر لإجراء فحص نسجي دقيق من قبل أخصائي في علم الأنسجة، وهذه أهم خطوة وهي التشخيص الصحيح والدقيق.

وإن كان التشخيص قد تم في هذه المريضة على أن الحالة هي سرطان في الثدي مؤكد، فالوضع جد هام ويتطلب العلاج بأسرع ما يمكن؛ لأن سرطان الثدي من السرطانات النشيطة والسريعة الانتقال.

وكلما تأخر العلاج كلما أعطينا فرصة للخلايا السرطانية للانتقال للمنطقة المحيطة بالثدي وللجهاز الليمفاوي والدم، ومن ثم إلى بقية أنحاء الجسم، وهذا أمر في غاية السوء، حيث أن سرطان الثدي لا يعطي أعراضا مزعجة ومؤلمة وهو في الثدي؛ لأن الثدي لا يقوم بوظيفة حيوية في الجسم إلا وقت الإرضاع.

ولكن عندما ينتقل إلى أنحاء الجسم الأخرى وخاصة الرئة والعظام والكبد فإنه يعطي أعراضا سيئة وشديدة وآلاما متفرقة يصعب علاجها أو حتى التخفيف منها، بل تزداد سوءا يوما بعد يوم.

وكم يصعب علينا في مهنة الطب أن نرى مريضا أو مريضة تتألم ولا يمكن فعل أي شيء له أو لها، وعلى العكس إن تم التشخيص المبكر فيمكن علاج المرض حسب المرحلة بالجراحة الجزئية أو الكاملة مع أو بدون إضافة العلاج الكيماوي أو الشعاعي وكلها متوفرة في بلادنا ولله الحمد، وكثير من الحالات يمكن الشفاء منها وتعود المريضة لممارسة حياتها الطبيعية.

ولا أعرف لماذا لا تريد العلاج هذه المريضة إن كان قد تم التشخيص الصحيح، والشيء المؤكد أن السرطان لن يختفي من جراء نفسه، والقاعدة أنه سيكبر إن كان في ثدي واحد أو سينتقل للثدي الآخر إن كان في ثدي واحد وسينتقل لباقي الجسم وأعضائه ويدمرها.

والمعروف أن الأورام والسرطانات تقوم بإفراز مواد شبه سامة تجول في الدم وتدخل لكل خلايا الجسم الأخرى السليمة فتؤدي إلى الوهن والضعف وقلة الشهية وفقر الدم الشديد الذي لن يستجيب على أي علاج، وقائمة طويلة من الأعراض المرضية السيئة التي لا مجال للتفصيل فيها الآن.

فأتمنى أن تهتمي بأمر هذه المريضة المصابة وأن تدفعيها لرؤية الطبيبة المعالجة بأسرع وقت، نسأل الله لها الشفاء العاجل.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات