تذمر الفتاة من إخبار خطيبها لوالديه بكل المشكلات التي تحدث بينهما

0 380

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة مخطوبة، أشعر بأن خطيبي يحكي أي مشكلة بيننا لوالديه، مما يجعلني أشعر بتغيرهم تجاهي بعدها مباشرة، وعندما أسأله يؤكد لي أنه لم يحك شيئا.

وأخاف أن يستمر هذا الحال بعد الزواج فيكرهني أهله، حتى لو كانت المشاكل صغيرة بيني ويينه، فهل هذا طبيعي لأنهم الأقرب إليه الآن ويحتاج مشورتهم أم أنه مخطئ ولابد أن يكون لنا أسرارنا أثناء الخطوبة وبعد الزواج؟ وماذا علي أن أفعل في الحالتين؟!

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا لا نؤيد كثرة كلام الخاطب مع مخطوبته، ولا نفضل كثرة الزيارات؛ لأن لكل ذلك أضرار ولا تخلو من المخاطرة، ولا فائدة من تلك الأحاديث لأنها تقوم على المبالغات والمجاملات، ومن هنا قالوا (كل خاطب كاذب)، وذلك لأنه يظهر أحسن من عنده، وهي كذلك تخرج أفضل ما فيها وقد تتصنع.

كما أن في كثرة الزيارات إزعاج لأسرة الفتاة، وقد تفتح كثرة الزيارات والمكالمات أبواب التدخلات، وما يحصل الآن نوع من التصرفات المزعجة والخطيرة، والخطبة ما هي إلى وعد بالزواج لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها.

ومن هنا فنحن نوصيكم جميعا بالإسراع في إكمال مراسيم الزواج وتحويل العلاقة إلى علاقة زوجية، ولا شك أن التدخلات من أي طرف ليس فيها مصلحة، وهي أخطر ما يواجه أسرتكم الجديدة.

ونحن نتمنى أن تكون كلماتك محسوبة، ولا تقولي إلا الخير، وتجنبوا كثرة الكلام فإنه يجر إلى أمور ليس فيها خير، وإذا انتهى الكلام الحق دخل الناس في الكذب والباطل، ورب كلمة تخرج فتتحول إلى مسمار يدق في نعش الحياة الزوجية مستقبلا، كما أن زيادة جرعة الرومانسيات تجعل الحياة الزوجية تبدأ بفتور وبرود.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة الاحتكام إلى آداب الشرع الحنيف، واعلموا أن خير البر عاجله وأنه لم ير للمتحابين مثل النكاح، نسأل الله أن يجمع بينكم على الخير.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات