السؤال
أنا شاب أبلغ من العمر 28 سنة، أعاني في بعض الحالات من الرعشة والخوف الشديد، وذلك عندما يرفع أحد صوته علي، حيث تحدث لي رعشة في أطرف اليدين.
وقد تأتي الرعشة أيضا عندما تحدث مشاكل بيني وبين الآخرين، فما العلاج المناسب لهذه الرعشة والخوف؟
تحياتي واحترامي لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عدنان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الحالة التي تعاني منه والتي وصفتها في رسالتك هي من حالات الخوف الظرفي المبسط، والذي يحدث لك هو نوع من المخاوف عند المواجهة، وأنت ذكرت أنه تأتيك هذه الرعشة والخوف الشديد عندما يرفع أحد الناس صوته عليك كما أنك لا تستطيع أن تتحمل أي نوع من التلاحم الكلامي أو المشاكل مع الآخرين.
يعتبر هذا قلق ظروفي بسيط ولا يعتبر مرضا أساسيا، والذي أرجوه أن تكون أكثر ثقة في نفسك، وأؤكد لك أن الرعشة والخوف والتسارع في ضربات القلب هي مشاعر مبالغ فيها، بمعنى أنه عند هذه المواجهات تكون لديك هذه الأعراض ولكن أقل كثير مما تتصور، والذي أنصحك به أيضا هو أن تتذكر أنك لا يمكن أن تتحكم في الآخرين، والإنسان كيان اجتماعي ويتفاعل مع الآخرين تحت ظروف مختلفة وبطرق ومناهج مختلفة، والناس تختلف في أمزجتها وفي طريقة التعامل مع الآخرين.
وأنت من جانبك يجب أن تكون ملتزما بضوابط حسن التعامل مع الآخرين وأن تكون صابرا وأن تكون متسامحا، وأن تتذكر دائما أن من يتفاعل معك ليس بأفضل منك وأقوى منك أو أي شيء من هذا القبيل، وتذكر أن ملايين الناس تناقش بعضها البعض وتحاور بعضها البعض وقد ترتفع أصواتهم فيما بينهم وهذه هي وتيرة الحياة الاجتماعية، والذي أود أن أصل إليه أخي الكريم هو أن لا تجسم هذا الأمر ويجب أن لا يكون شاغلا لك أبدا.
والذي أنصحك به هو أن تتناول أحد الأدوية المزيلة لهذا النوع من المخاوف والقلق، وهناك دواء يعرف باسم لسترال (Lustral) ويسمى تجاريا أيضا باسم الزولفت (Zoloft) واسمه العلمي هو سيرترالين Sertraline وهو يعتبر من الأدوية الجيدة لعلاج مثل هذه الحالات، وهناك أيضا دواء آخر يعطي كدواء مساعد ومساند ويعرف باسم اندرال، وجرعة هذه الأدوية كالتالي: تناول السيرترالين بجرعة حبة واحدة 50 مليجراما تناولها ليلا بعد الأكل استمر عليها لمدة أربعة أشهر ثم بعد ذلك خفف الجرعة إلى حبة واحدة كل يومين لمدة شهر ثم إلى حبة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر ثم توقف عن تناول الدواء، أما العقار الآخر فهو اندرال تتناوله بجرعة 10 مليجرامات صباحا ومساء لمدة شهرين ثم خفض الجرعة إلى 10 مليجرامات لمدة شهر ثم توقف عن تناول الدواء.
وسوف يكون من المفيد لك أن تكثر من التواصل والتفاعلات الاجتماعية سوف يكون من المفيد أن تمارس الرياضة المشي أو الجري أو كرة القدم حاول دائما أن تشارك الناس في مناسباتهم الاجتماعية، احرص على صلاة الجماعة حيث السكينة والهدوء، وهذه التفاعلات الاجتماعية سوف تضيف لك إضافة إيجابية فيما يتعلق بصحتك النفسية، وسوف تجد إن شاء الله أن هذا القلق وهذه الرعشات وما تسببه لك من مضايقة قد انتهت.
ولعلاج المخاوف سلوكيا يرجى الاطلاع على هذه الاستشارات: (262026-262698 - 263579 - 265121)، نسأل الله لك العافية والشفاء، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.
وبالله التوفيق.