السؤال
السلام عليكم.
ابنتي تبلغ من العمر ست سنوات، هي الآن في الصف الأول الابتدائي، ومتفوقة في الدراسة، ولكن أعاني منها في مشكلتين:
الأولي : أنها ضعيفة الشخصية، بمعنى أنها في وجود أطفال آخرين معها تكون تابعة لهم، تفعل ما يملونه عليها بدون أن تبدي أي رأي لها.
الثانية : أنها أحيانا تجلس منفردة وتغطي نفسها، ومن تحت الغطاء تخلع ملابسها الداخلية، وواجهتها مرة وهددتها بالعقاب إذا تكرر هذا الفعل، ولكنها كررتها مرة أخرى، وتظاهرت بأني لم أرها ؛ لأني لا أعرف ما هو التصرف السليم في مثل هذه الحالة، أفيدونا.
جزاكم الله عنا خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
لأخ الفاضل / عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي: إن الأسرة لها أهمية بالغة في تكوين الشخصية، وقد أولاها الإسلام العناية التي تستحقها، وأنا أقولها لك لا داعي للقلق بالنسبة لشخصية ابنتك، فهذا ليس ضعفا في الشخصية وإنما هو تواكل، حيث يتغير بتغير وتطور السن، وهنا لا يكون للطفل رأي أو تصرف نحو أي عمل، بل ينتظر من غيره أن ينجز له العمل أو يملي عليه أي عمل كان، وهناك من يكون له الخضوع التام للآخرين، وهذا يؤدي به إلى سلوك لااجتماعي، وفي هذه الحالة تحتاج ابنتك إلى بعض التوجيهات والكلمات الطيبة التي توضح لها الخطأ من الصواب دون استعمال العصبية والغضب.
أما بالنسبة للمشكلة الثانية: فإن البنت قبل سن العاشرة تكون لها رغبة جنسية في ممارسة العادة السرية، والعبث بالأعضاء التناسلية ابتغاء الاستمتاع، وهذا ما دلت عليه الدراسات المتخصصة في ذلك، لهذا لا بد من التفريق بين الأولاد والبنات، وهنا يكون دورك كأب وفي نفس الوقت كمرب، حيث يجب عليك أن تقوم بما يلي:
1- تقوية صلة البنت بالله تعالى، وتذكيرها برقابتها عليها، وأنه لا تخفى عليه خافية.
2- تعلمها الحياء من الله ومن الملائكة الذين لا يفارقونها.
3- حاول أن تكون لها صديقات من أسر ملتزمة بمنهج إسلامي في التربية.
4- حاول أن تشغلها بما يفيدها ولا تتركها تجلس لوحدها، وفي نفس الوقت تشتغل طاقتها العقلية والجسمية.
5- يجب أن تلعب وتخالط زميلاتها ولا تتركها تنفرد لوحدها.
واعلم أنه متى ظهر خلق جميل وفعل محمود من ابنتك فينبغي أن تكرمها وتجازيها وتمدحها، وإن خالفت ذلك في بعض الأحوال فحاول أن تعاتبها سرا وليس أمام الجميع، ولا تكثر عليها العتاب؛ لأن ذلك يهون عليها سماع الملامة.
وفقك الله وسدد خطاك.