ضياع أوقات الدراسة بسبب عدم التواؤم مع التخصص

0 404

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أحييكم بتحية الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أنا شاب أبلغ من العمر 21 عاما، أنهيت الثانوية العامة في عام 1999م وحصلت على تقدير 87 %، التحقت بالجامعة ودرست الهندسة (هندسة الحاسوب) ولكني لم أكمل الدراسة لسبب وهو أني لا أريد هذه الدراسة ؛ حيث أني أريد دراسة هندسة الميكانيكا، وللأسف لا يوجد هذا الفرع في الجامعة، وأنا شاب مسلم هدفي في الحياة هو أن أنصر الإسلام بعلمي.
حاولت أن أكمل دراستي في هندسة الحاسوب ولكن لم ينفع، حاولت أن أغير دراستي لأي شيء آخر ولكن للأسف ما استطعت، أما بالنسبة للدراسة في الخارج فلا أستطيع دفع تكاليفها، أريد أن أعمل لهذا الإسلام فكيف؟
علما بأني لم أنه في الجامعة إلا حوالي 26 ساعة، أي ما يقارب عاما واحدا، ضاع من العمر 3 سنوات للأسف!
أنقذوني من هذا الهلاك.
أرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل المهندس / جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك بين أهلك وإخوانك، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائما، ونسأله جل جلاله أن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك، وأن يحقق أملك، وأن يوفقك لخدمة الإسلام.
ولدي العزيز جمال: إن خدمة الإسلام ليست متوقفة على مجال بعينه، وإنما يمكنك أن تخدم الإسلام في جميع المجالات، وبأي شيء ممكن، فالإسلام أحوج ما يكون لمجهود أبنائه جميعا حتى ولو في نظافة الشوارع، وتوزيع الابتسامات على المسلمين البؤساء الذين لا يكادون يخرجون من مصيبة إلا وتفاجئهم مصائب أخرى وكبرى، فمجالات خدمة الإسلام واسعة وليست محصورة في مجال أو تخصص معين، هذا من ناحية.
ومن ناحية ثانية: فإن مجالات خدمة الإسلام ليست في مستوى واحد، وهذا ما يفرض عليك ضرورة البحث عن حل لمشكلتك الدراسية بأي ثمن وفي أي كلية؛ لأنه ومما لا شك فيه أن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.
فأرجو معاودة البحث عن حل لمشكلة الدراسة، حتى وإن اقتضى الأمر ترك مجالات الهندسة والبحث عن مجالات أخرى، فكلها تستطيع من خلالها أن تخدم الإسلام، فالمدرس مثلا يستطيع أن يخدم الإسلام خدمة عظيمة بصرف النظر عن المادة التي يدرسها، فحاول مرة أخرى وادخل أي كلية متاحة، واجتهد واحرص على أن تكون متفوقا؛ حتى يمكنك أن تخدم الإسلام بطريقة أفضل، ولا تياس ولا تستسلم ولا تلق سلاحك، فنحن أحوج ما نكون إليك، وإلى ظفر رجل مسلم صالح مثلك.
فاستعن بالله وتسلح بالدعاء، وابحث عن الأسباب الممكنة، وأر الله من نفسك خيرا، ودع النتائج إلى الله وحدة، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات