السؤال
خلال الحرب الأخيرة وبالضبط عند سقوط الصواريخ العراقية على الكويت ودوي صافرات الإنذار ومن خلال أول صافرة رأيت ابنتي ونحن نتجه إلى المكان المعد وبعد اغلاق الباب رأيتها تنتفض وهي بنت الثامنة فقمت بضمها وتهدئتها، وبعد الحرب لازم الخوف ابنتى بحيث أصبحت تخاف عندما نخرج من البيت حتى مع وجود إخوتها وتتصل علينا عدة مرات وتسأل عن مكان وجودنا، حتى الأماكن التي عادة تذهب إليها بمفردها أصبحت تخاف منها، أريد تفسيرا لذلك جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أبو علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الذي حدث للبنت الصغيرة هو خوف ارتبط بحالة الرعب التي كانت تبدو عليكم ساعة انطلاق صفارة الإنذار.
وربما ارتبط ذلك بأحاديث سابقة سمعتها من الأسرة أو من هو في سنها عن الحرب، أو مشاهدات في وسائل الإعلام لمناظر الحرب وارتبط ذلك بذهنها بمخاوف الفقد للأسرة، وأصبحت تخاف الابتعاد عنكم وابتعادكم عنها لارتباط ذلك بمخاوف تشتيت الأسر الذي يترتب عن الحروب.
عليك بطمأنتها بطريقة إيجابية بدون ذكر كلمة الخوف، وتعطيها رسائل إيجابية خلال النوم وهي في بداية نومها وذلك بقولك لها:
"أنت بخير وكل من حولك بخير".
"الجميع سالم وأنت سالمة".
"أنت دائما مطمئنة".
"البلاد كلها سلام واطمئنان".
ورسائل شبيهة بهذه الرسائل يوميا14 مرة، وهي في مراحل النوم الأولى لمدة 21 يوما متصلة، وإن شاء الله تتخلص من المخاوف، وبالله التوفيق.