السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر الله الرحيم أنه أنعم علينا بموقعكم لكي نتوجه له، ولكي تتكرموا علينا ببعض من علمكم، ويهون علينا مصاعب الدنيا إلى أن نلقى الله وهو راض عنا.
لم أكن لأتعبكم معي لولا أن موضوعي تفاقم نوعا ما، وأنا في حيرة من أمري، والموضوع يخص أخي البالغ من العمر 15 سنة، وهو أنه في السنة الأخيرة بالذات أصبح يتصرف تصرفات لم أعد أطيقها، يأتي بأصحابه للبيت في كل وقت وحين، وأغلب الوقت ينامون عندنا! وعندما طلبت منه أن يبلغني عند الباب لكي أرتدي حجابي لم يبال، وأصبح أصدقاؤه يدخلون ويخرجون من غير أن يطرقوا الباب، بعد الكلام الهادئ معه ومع والدي تشاجرت ولم ينفع، وأبي يرى أني أبالغ وهم مجرد أطفال!
ثم وصلني خبر أنه يدخن، ورأيته بنفسي أيضا، لكن والدي لم يحرك ساكنا، ويقول: نحن في الغرب، لن يفيد أي شيء! ويرى أنه أهم شيء أنه بعيد عن المشاكل التي تؤدي للسجن، وكل ما يقوله أنه سيتحسن بعد سنتين، وواضح أنه يئس من أنه ممكن أن يتحسن.
المشكلة العظمى هي عندما أصبحت أرى أخي يعود للبيت وهو سكران، وعندما حاولت أن أكلمه هم بضربي، وعندما علم أبي لم يفعل شيئا لشربه الخمر أو تطاوله علي! فهو يشرب الخمر بنفسه في البيت!
أصبحت أتجنبه بكل الطرق لكي لايصرخ أو يشتمني، لكنه يؤلمني منظره وهو في هذا الضياع وفي طريقه للأسوء، وفي نفس الوقت لا أستطيع أن أسكت؛ لأني أشعر أني شيطان أخرس، وأنا أرى كل هذه الأخطاء حولي في البيت والله المستعان.
كيف أتعامل مع أخي؟ فأنا لم أعد أخبر أبي وأشتكي، فهو سبب كل هذا، إذ إنه أعطاه كل هذه الحرية، يعطيه النقود في أي وقت عندما يسأل، ودلعه بشتى الطرق في صغره.
أنا قررت إن شاء الله أن أخرج من البيت وانتقل؛ لأني لا أرتاح حتى في نومي، بما أنه أنا الوحيدة المحجبة في البيت وأخشى أن يدخل شخص في أي لحظة، والوضع أصبح كالجحيم، وكل الذي أفعله هو أنه أدخل غرفتي وأبكي، وأنا أرى ولا أستطيع عمل شيء.
ادعوا لي بالصبر، وادعو لأخي أن يهديه قبل أن يضيع، وجزاكم الله الجنة على صبركم ومجهودكم.