السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشعر بخوف شديد عند مقابلة أي شخص غريب، وعدم القدرة على الكلام ولا النظر إلى الشخص الذي أمامي، وأشعر بحزن يلازمني دائما وسريعة الغضب، كما لدي مشكلة أخرى بأني أعيش في أحلام يقظة تلازمني طوال الوقت، وكأني أريد الهروب من العالم الذي أعيش فيه إلى عالم آخر.
أرجو منكم أن تساعدونني.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أختي الحبيبة! أريد معلومات أكثر حول الحالة التي تعانين منها، ومن ذلك ما هي أول مرة شعرت بها بهذا الشعور؟ وهل هو مرتبط بموقف محدد أو مرحلة عمرية؟ ما هو الأمر الذي يخيفك عند مقابلة أي شخص غريب؟ هل هو النظر إلى عينيه، أو صوت داخلي تسمعينه من داخلك يحذرك من أشياء محددة أو هي مشاعر داخلية؟
تذكري مواقف كنت تملكين فيها مشاعر ثقة بالنفس وقوة، واجعليها مجسدة في صورة أمامك على منظر جميل ورائع محبب إلى نفسك، وأعطيها بعد ذلك إضاءة وألوان أجمل، وقربيها منك لمسافة مريحة لك، وقبل مقابلة أي إنسان غريب انظري للصورة المشكلة والتي ثبتيها في ذهنك.
وبالنسبة للسرعة في الغضب أريد منك عمل التالي:
1- اكتبي في ورقة أنا عصبية.
2- استشعري الألم المرتبط بهذه الصفة وما تسببه لك من مشاكل في حياتك.
3- مزقي الورقة وأنت واثقة داخل نفسك أنك تتخلصين من هذه الصفة، واشعري بالكره تجاهها.
4- ارمي الورقة بعد تمزيقها في سلة المهملات، وأخرجيها خارج المنزل مستشعرة أن آخر عهدك بها هو في هذا المكان.
والآن اعملي التالي:
1- اكتبي في ورقة تحتفظي بها دائما معك "أنا هادئة متمالكة لأعصابي".
2- خذي نفسا عميقا واطردي أي توتر داخل جسمك، اقرئي العبارة السابقة عشر مرات بإحساس قوي، أغمضي عينيك وتخيلي نفسك بشكلك الجديد وأنت أكثر هدوءا ومتمالكة لأعصابك، ثم افتحي عينيك.
3- كرري العبارة 14 مرة قبل النوم لمدة 21 يوم متصلة، مستشعرة عند قراءتك معنى الهدوء، واخلطي العبارة السابقة بمشاعر وأحاسيس قوية.
وبالنسبة للحالة الأخيرة التي ذكرتيها وهي أحلام اليقظة ورغبة الهروب من العالم الذي تعيشين فيه، فأريدك أن تجاوبي على الأسئلة التالية بينك وبين نفسك، ويفضل أن تقرئيها لوحدك بصوت عالي، وأن لا تنتقلي من السؤال إلى الذي يليه حتى تكوني قد أجبت عليه، وجاوبيها متسلسلة في جلسة واحدة:
1- ما هي المشكلة؟
2- كيف تعرفين أنها مشكلة؟
3- متى قررت أن تكون كذلك؟
4- متى لا تكون كذلك الآن؟
5- ماذا تقرري بعد ذلك؟
6- كيف الأمر مختلف عما كنت سابقا؟
7- كيف تعرفين ذلك "الآن"؟
8- ما هي التغييرات الأخرى التي تودين عملها؟
ستشعري بتحسن كبير بعد أن تكوني قد جاوبت على الأسئلة السابقة إن شاء الله، وتدريجيا ستكون نسبة التحسن كاملة بإذن الله تعالى.
متمنية لك التوفيق.