شعور المرأة باليأس من وضعها في العمل والبيت وغيره وكيفية تجاوز ذلك

0 376

السؤال

أنا سيدة متزوجة ولدي أربعة أطفال، دائما أعاني من إحساس الاضطهاد من الناس، وأحاول أن أسعى جاهدة لإرضاء الناس حتى على حساب نفسي، ينتابني شعور دائم بكرهي لنفسي ومنظري، أخاف من كل شيء، غير راضية عن نفسي بكل الطرق، أعاني من الاكتئاب القاهر والهواجس الغريبة غير موجودة، ورغم أنني والحمد لله أصلي وأحفظ القرآن جاهدة، ولي في مجال الدين أكثر من أي مجال، وأخاف الله في كل عمل أقوم به حتى ولو كان صغيرا، أريد أن أقوي إيماني وأريد أن أترك الشركة التي أعمل بها لإحساسي بأنها هي السبب في كل ما أنا فيه، لا أجد منها غير نساء تحفرن لبعضهن، وعالم مرتزقة، والوصول إلى الطرق العالية بطرق غير شريفة لا يوجد فيها مخافة الله تعالي أبدا، أكره هذه الشركة وأكره نفسي معها، حاولت أن أغير عملي ولكن لا يوجد، وإذا أردتم الصحيح أريد أن أجلس في بيتي مع أطفالي فهذا هو الصح.. الأم للبيت والأولاد والزوج، لقد فقدت المرأة مكانها الحقيقي عندما زاحمت الرجال في ميادين العمل المتشعبة؛ فقدت أنوثتها ورقتها، حتى خوفها على أطفالها أصبح ليس بالشيء الكثير مثل أمهات زمان، زمان الوقار.. زمان الكرم والعطاء والحب.. زمان الإيمان الحقيقي بأن الدنيا ما هي إلا لهو، وما خلقنا إلا لنعبد الله هذا هو زمان، دلوني بالله عليكم ماذا أفعل أرشدوني قبل أن أفقد عقلي، ولكن ظروفي صعبة.

الإجابــة

أختي الفاضلة/ سهر الليل حفظك الله ورعاك،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

أولا: أحيي فيك هذه الروح الإسلامية الرائعة وتمسكك بدينك زادك الله ثباتا على الحق.

أختي الفاضلة لا يمنع أن تعمل المرأة إذا كانت تحتاج للعمل وتحافظ في نفس الوقت على أنوثتها ومكانتها في المجتمع إذا كانت تعمل ضمن الضوابط الشرعية الصحيحة.

أما بالنسبة لمسألة سعيك الدائم لإرضاء الناس فأنا أريد أن أسألك سؤالا وأجيبي عليه في نفس الوقت وأنت تقرئين هذا الرد.

ماذا تريدين بالتحديد؟ (اجلعي جوابك في سياق إيجابي يعني قولي الذي تريدينه، ولا تقولي الذي لا تريدينه)، مثلا قولي: أريد أن أكون واثقة من نفسي، بدلا من أن تقولي: لا أريد أن يضطهدني الناس، ثم أجيبي عن كل سؤال من الأسئلة التالية، ولكن قبل الانتقال من سؤال إلى آخر أجيبي على الأول فالأول، وأريدك أن تتريثي خلال إجاباتك عن كل سؤال وتستشعري الإجابة.

1- ما هي المشكلة؟
2- ما الذي سببها؟
3- كيف لم تستطعي حلها؟
4- كيف تستطيعين إيجاد الحل لمشكلتك؟
5- ما الذي تودين تغييره؟
6- متى ستوقفينها من أن تكون مقيدة لك؟
7- بكم طريقة تعرفين أنك تجدين الحلول لها؟

أنا متأكد أنك بدأت تتغيرين بإذن الله تعالى الآن للأفضل، وأنك بدأت تنظرين للأمور بمنظار آخر.
وفقك الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات