السؤال
أنا سيدة متزوجة ولدي أربعة أطفال، دائما أعاني من إحساس الاضطهاد من الناس، وأحاول أن أسعى جاهدة لإرضاء الناس حتى على حساب نفسي، ينتابني شعور دائم بكرهي لنفسي ومنظري، أخاف من كل شيء، غير راضية عن نفسي بكل الطرق، أعاني من الاكتئاب القاهر والهواجس الغريبة غير موجودة، ورغم أنني والحمد لله أصلي وأحفظ القرآن جاهدة، ولي في مجال الدين أكثر من أي مجال، وأخاف الله في كل عمل أقوم به حتى ولو كان صغيرا، أريد أن أقوي إيماني وأريد أن أترك الشركة التي أعمل بها لإحساسي بأنها هي السبب في كل ما أنا فيه، لا أجد منها غير نساء تحفرن لبعضهن، وعالم مرتزقة، والوصول إلى الطرق العالية بطرق غير شريفة لا يوجد فيها مخافة الله تعالي أبدا، أكره هذه الشركة وأكره نفسي معها، حاولت أن أغير عملي ولكن لا يوجد، وإذا أردتم الصحيح أريد أن أجلس في بيتي مع أطفالي فهذا هو الصح.. الأم للبيت والأولاد والزوج، لقد فقدت المرأة مكانها الحقيقي عندما زاحمت الرجال في ميادين العمل المتشعبة؛ فقدت أنوثتها ورقتها، حتى خوفها على أطفالها أصبح ليس بالشيء الكثير مثل أمهات زمان، زمان الوقار.. زمان الكرم والعطاء والحب.. زمان الإيمان الحقيقي بأن الدنيا ما هي إلا لهو، وما خلقنا إلا لنعبد الله هذا هو زمان، دلوني بالله عليكم ماذا أفعل أرشدوني قبل أن أفقد عقلي، ولكن ظروفي صعبة.