السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لكم كل الشكر والامتنان، فأنتم واحة الحب والأمان، ولقد أصبحتم ملجأ لي في كل مشكلة، وإنني أشعر بسعادة كبيرة لأنني دائما أجد عندكم الحب والاهتمام، والله إنكم من أسباب سعادتي في هذه الدنيا، وأحمد الله الكريم على هذه النعمة التي لا تقدر بثمن.
وإلى أطيب قلب عرفته الأب العزيز موافي عزب، أحببت أن أبشرك يا والدي بأنني تزوجت بمن أرغب، وأنا الآن مخطوبة له بفضل الله علينا، وأسأل الله أن يكون هذا الزواج من أسباب سعادتي، أنا صاحبة الاستشارة رقم (2056).
لي سؤال واحد أريد أن أوجهه إليكم وهو:
كيف أتخلص من عصبية خطيبي؟ إنه طيب القلب جدا، ويحبني جدا جدا، ومؤمن بقضاء الله، لكنه لا يملك أعصابه أحيانا، مما يسبب لي الإحراج أمام الناس، وأخاف عليه أيضا من عصبيته، بالرغم من أن الأسباب تكون قوية، مثلا مرة من المرات سمع تعليقا من شاب وكنت معه، فجن جنونه، وكان ممكن أن يصل الأمر إلى الشرطة، أنا أعلم أنه معه حق لكن..، وهذا الأمر ممكن أن يتكرر كثيرا، فما هو الذي أفعله حيال هذا التصرف؟ وهذا مثال، لكن هناك مواقف كثيرة أحيانا أستطيع أن أمتص غضبه، لكن أحيانا يستفزني ولا أستطيع؟ هل أتمالك نفسي وأدع المشكلة تكبر مثلا؛ حتى لا أخسره، وخصوصا أنه يحمل صفات أخرى جميلة، ولكن هذا عيبه فقط؟
الإجابــة
الأخت / أمل حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع.
ونتمنى لك التوفيق والسعادة والاستقرار، ونسأله جل وعلا أن يوفقك إلى كل خير، وأن يشرح أمرك، وأن يصلح لك زوجك، وأن يجمع بينكما في خير، وأن يجعل كل واحد منكما عونا لصاحبه على طاعته ورضاه.
وبخصوص ما ورد برسالتك فنحن سعداء بهذا الخبر السار، ونسأله تبارك وتعالى أن يجعلك من سعداء الدنيا والآخرة.
وأما عن موضوع العصبية فهو بلا شك غير محمود في الحياة الزوجية، لأنها شركة طويلة الأمد تحتاج إلى قدر هائل من الحلم والصبر وسعة الصدر، وغالبا ما تكون هذه العصبية في بداية الحياة الزوجية ثم تذهب مع الأيام وكثرة المشاغل ووجود الأولاد، فإذا كانت العصبية من النوع الطارئ الذي يزول بسرعة دون مضاعفات جانبية كالسب أو القذف أو الضرب أو التكسير للأغراض والأشياء، فهذه يمكن علاجها والصبر عليها، وبشيء من النصح وقراءة الكتب التي تحوي علاجا لهذه الظاهر خاصة حديث (لا تغضب).
أما إذا كانت العصبية تؤدي إلى السلوكيات الشاذة التي أثرت إلى بعضها، فيجب عليك إعادة النظر في هذا الموضوع، لصعوبة السيطرة على مثل هذه التصرفات مستقبلا.
كما أوصيك بكثرة الدعاء لهذا الأخ بأن يذهب الله عنه حدة طبعه، وانصحيه بكثرة الاستغفار عسى الله أن يعافيه من ذلك.
مع تمنياتنا لكم بالتوفيق والسداد، والسعادة والاستقرار.