البلغم الشديد عند الأطفال

0 586

السؤال

سيدي الفاضل! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي طفلة تبلغ من العمر عشرة أشهر، منذ أن ولدت وهي تعاني من سعال وبلغم ولا أعرف السبب من وجود هذا البلغم، وقد رقدت في المستشفى عندما كانت تبلغ من العمر 45 يوما، وكانت الرئة متعبة جدا، والآن تعاني من السعال لكن بصورة أخف من ذي قبل.

سؤالي: ما هي الأسباب التي تؤدي إلى تكون البلغم عند طفل في هذا العمر؟ وما هو علاجه؟ والآن منذ فترة أسبوع أجد وجهها مائلا للاصفرار، فما الحل؟ هذا الشق الأول من سؤالي.

أما الشق الثاني فهو:
لدي أخت متزوجة من سبع سنوات تبلغ من العمر 25 سنة، كلما حملت يأتي أطفالها لديهم ارتخاء في عضلة الرقبة، أي: لا يستطيع أن يشد نفسه، وضعيف، وأيضا يعانون من البلغم الشديد على الرئة، ويمكثون فقط ثلاثة إلى خمسة أشهر ثم يموتون، ولقد توفي لها حتى اليوم ثلاثة أطفال، والحمد لله بقي عندها طفلة واحدة تبلغ من العمر أربع سنوات ونصف، فما هي الأسباب؟ وما هو الحل؟

أرجوكم ساعدوني، أختي أصبحت في حالة انهيار، ولكم أن تتخيلوا ذلك، امرأة تحمل لمدة تسعة أشهر وعندما يبدأ الجنين يتحرك في أحشائها تكون فرحتها وتتمنى اليوم الذي يظهر فيه إلى الدنيا، وتكون مستعدة له أجمل استعداد، وترغب في احتضانه حتى وهو في أحشائها، وعندما يأتي إلى الدنيا لا تسعها الفرحة وبعد ذلك تفقده لأسباب لا تعلمها.

آمنت بالله الحي القيوم الذي لا يموت ولا حول ولا قوة إلا به.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سنـــاء حفظها الله..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... وبعد،،،

بالنسبة للشق الأول من السؤال فهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى مشكلة تكرر التهاب الصدر أو البلغم المتكرر، منها أمراض الحساسية مثل: الربو أو مشاكل في الجهاز الهضمي مثل: ارتداد المريء، كما أن هناك بعض المشاكل الوراثية التي تتسبب في مثل هذه المشكلة وبعض العيوب الخلقية ، لذا لابد من إجراء بعض الفحوصات لدى طبيب الأطفال المناسب لمعرفة السبب ومدى الحاجة إلى التدخل الطبي أحيانا التدخل الجراحي.

بالنسبة للشق الثاني من السؤال فيبدو أن أطفال أختك يعانون من أحد الأمراض الوراثية التي تظهر بصورة الرخاوة الزائدة، والتي تؤدي في نهاية الأمر إلى الوفاة بسبب عدم القدرة على المحافظة على التخلص من البلغم وتكرر التهابات الصدر.

في غالب الحالات لا توجد علاجات لمثل هذه الحالات، إلا أنه في بعض الدول يتم الكشف المبكر عن الحمل، ومعرفة ما إذا كان الطفل مصابا بهذا المرض أم لا، ويبقى بعد ذلك رأي الشرع في هذا الأمر ,كما أن معرفة نوع المرض يساعد الوالدين على معرفة نسبة ولادة طفل مصاب بنفس المرض في كل حالة حمل، لكن بكل أسف لا يوجد حل نهائي أو علاج شاف لمثل هذه المشاكل، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات