زوجي كان ملتزماً فانتكس

0 414

السؤال

السلام عليكم .
أنا امرأة متزوجة ولدي أولاد، مشكلتي هي أن زوجي كان شخصا متدينا وإمام مسجد، والآن أصبح فكره علمانيا وعلى قولهم يحب يكون Free .

يتأفف من أفكارنا واعتقاداتنا على قوله، لكن الحمد لله الحجاب إلى الآن على الرأس لم يقل في الحجاب شيء، لكن مثلا صلاة العشاء يؤخرها إلى الساعة الثانية أو الثالثة قبل الفجر بحجة أن وقتها لم يخرج بعد.

وإذا قلت له أو نصحته يقول لي: هاتوا لي أدلة وأشياء بيني وبينكم مقنعة.
مثلا: (إذا كان الشخص مشغولا يمكن أن يؤجل صلاته).
وهو مع العلم خريج كلية الشريعة.

فالذي أريده هو: كيف أتعامل معه وأنصحه؟ (مع أن له أسلوب إقناع -كما ذكرت- قوي جدا).

فأنا خائفة على مستقبلي ومستقبله وأولادنا.
أفيدوني جزاكم الله عني خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ ريما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي السائلة: في حقيقة الأمر من الأهمية أن تعرفي أن زوجك ليس علمانيا إن شاء الله تعالى، ولكن يحتاج إلى من يشد على يديه ويذكره وينصحه لكي يصحو من الغفلة والانتكاسة التي يعاني منها، والعلمانية هي النظرية التي تقول: إن الأخلاق والتعليم يجب أن لا يكونا مبنيين على أسس دينية، ولا يصح للمسلم أن يكون علمانيا؛ لأن الإسلام دين شامل كامل في كل الجوانب الروحية، والسياسية، والاقتصادية، والأخلاقية، والاجتماعية.

أختي الفاضلة: الأمر الذي حدث لزوجك هو نوع من الانتكاسة عن الحق، ومدخل من مداخل الشيطان يزين له أعماله، وكم أخطأ من حيث يشعر وحيث لا يشعر، فالشيطان وحده هو الذي يزين له هذا كله، وقد يجد الشيطان منفذا إلى الروح والقلب، ويسهل لصاحبها الانزلاق في الخطوة الأولى، ويصور له التراجع بعد هذه الزلة صعبا مستحيلا، فتراه يستمر في الانزلاق والتبرير الخاطئ لانزلاقه، بل ولا يعترف بهذا الانزلاق، ويصور له الشيطان أن أمر المسلمين لا يصلح إلا في طرف واحد من الإسلام، وينسى أن الرسول صلى اله عليه وسلم لم يهتم بأمر واحد فحسب بل شملت تعاليمه الاهتمام بكل النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وقد يأتي الشيطان من مدخل آخر ويزين له البدعة، ويقول له: إن الناس في هذا الزمان تركوا الدين ويصعب إرجاعهم، فلعلنا نرجعهم ببعض الأشياء، فيبتدع من عنده أمورا وإضافات ليست من الدين في شيء، وقد يأتي من مدخل آخر ويقول له: أهم شيء أن تكون طيبا مع الناس لا تكذب عليهم لا تغشهم، حتى ولو لم تصل؛ لأن الدين المعاملة، وقد يأتي من مدخل آخر فيقول أهم شيء النية الطيبة تاركا الأعمال الصالحة مكتفيا بالنية الطيبة.

وقد يأتي ويسوف للإنسان ويقول له أنت أفضل من غيرك، أنت تصوم وتصلي وغيرك لا يصوم ولا يصلي، فيجعلك تنظر إلى من هو دونك في الأعمال الصالحة، وما ذلك إلا ليثبطك عن العمل.
وهنا يا أختي لابد من التقوى وذكر الله والبصيرة، فإن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون، ولابد لك أن تساعدي زوجك وتشدي على يديه وتنقذيه من الشيطان والهوى والنفس الأمارة بالسوء.

حاولي أن تقومي بما يلي:

1- تذكيره بالله تعالى والتقوى وتجديد الإيمان، فإن الإيمان يبلى.

2- قراءة القرآن وذكر الله تعالى (( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم ))[الأعراف:200].

3- محاولة تذكيره بمواعيد الصلاة في أوقاتها.

4- إذا كنت تعرفين أحدا من الأقارب ملتزم، حاولي أن تكلميه لكي يلتف حوله ولا يتركه لوحده.

5- ساعديه على صلاة النوافل كقيام الليل.

6- شجعيه على الذهاب إلى العمرة لغسل الذنوب والخطايا، والتوبة.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه .

ونحن بانتظار ردك علينا .

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات