السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد قامت زوجتي بإجراء عملية ربط لأنابيب فالوب بعد الولادة الثالثة، وقد توفي الطفل الثالث وذلك منذ ثلاث شهور، وقد تمت العملية عن طريق الكي، والمشكلة التي تعاني منها أنها منذ إجراء هذه العملية أثناء الولادة الثالثة وحتى الآن تشعر بآلام شديدة وانتفاخات، والأهم هو حدوث نزيف مستمر، وتأتي الدورة الشهرية كل 15 يوم، وعندما قمنا بزيارة للطبيب قال: إن تلك الآلام نتيجة الربط، وأن النزيف سيظل مستمرا على الدوام، علما بأن عمرها 35 عاما، فما هو الحل في هذا الموقف؟ وقد علمت أن هذا النزيف يؤدي لهشاشة العظام، فما صحة ذلك القول؟

وفي رأي سيادتكم هل يمكن إجراء فك ربط الأنابيب أم لا؟ وهل الفك سوف يؤدي لزوال الآلام أم أنها سوف تظل موجودة ، أم أنها يمكن أن تقل فيما بعد الفك؟ أرجو الرد العاجل علي طلبي، نظرا لأهمية الموقف، وأرجو أن تفيدوني في موضوع النزيف والدورة الشهرية التي تأتي كل 15 يوم، وهي تستخدم دافلون، ولا يحدث تقدم، وفي حالة النصح بالتدخل الجراحي، إلى أي مكان أتجه وأي الأطباء يقوم بهذه الجراحات.

أفيدوني على الإيميل.

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ / محمد الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لموضوع النزيف بعد عملية الربط:

هناك نسبة قليلة من النساء يعانين بعد عملية الربط للأنابيب وخاصة الربط عن طريق الكي من اضطرابات في الدورة الشهرية وزيادة النزيف أثناء الدورة، وهناك نساء يعانين من آلام متكررة في أسفل البطن والشعور بإنتفاخ البطن وخاصة في النساء التي تتراوح أعمارهن بين العشرين والخامسة والثلاثين، وكل ذلك بسبب التغيرات في الأوعية الدموية التي تغذي المبيض والرحم بعد عملية الربط.
أما بالنسبة لإجراء عملية إصلاح للأنابيب مرة أخرى حتى تتخلص من الألم وإضطرابات الدورة فهذا ليس بالحل الناجح واحتمالية استمرار المشكلة وارد، ولكن إذا لم تستجيب المرأة للأدوية وأصبحت المشكلة مزمنة، يبقى الحل هو استئصال الرحم للتخلص من كل هذه المشاكل.

والله الموفق.