شكر وامتنان

0 299

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاه والسلام على محمد واله وصحبه أجمعين.

السلام عليكم

أنا أريد أن أوجه شكري وامتناني إلى الشيخ موافي عزب.

يا شيخي جزاك الله خيرا إنك بالفعل إنسان يغار على الاسلام وعلى شباب المسلمين وأحسبك كذالك عند الله سبحانه وتعالى ألمس ذالك في ردودك التي تمثل خلق المسلم.

أرجوك يا شيخي انت تقرأ استشارتي وأرجو ان يأتيني رد منك عليها والتي كانت بعنوان (أريده شابا ملتزما) برقم 4040.

أنا بحاجة إلى مشورتك فأرجوا أن لا أكون اثقلت عليك، وأرجوا أن تقرأ استشارتي وتوجهني فيما تراه يعود على بالنفع والرضا من الله -سبحانه وتعالى-.

واشكر الشيخ عطا بما أفادني في رده وجزاه الله خيرا.

ادعو الله -سبحانه وتعالى- ان يديمكم شموعا تضيئ لنا في طريق الحق.

اللهم امين ولا تنسوا ابنتكم من دعائكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / مسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائما في أي وقت وفي أي موضوع، فاتصلي بنا ولا تترددي ، ونشكرك على حسن ظنك بنا وثقتك الغالية بهذا الموقع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك، وأن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يعيينك على فعل ما يرضيه، وأن يمن عليك بالزوج الصالح الذي يكون عونا لك على طاعته ورضاه.

وبخصوص ما ورد برسالتك فالأصل أن الإنسان مأمور بالتقرب إلى الله تعالى بصالح الأعمال، على أن يكون عمله خالصا لله وحده، وموافقا لهدى نبيه صلى الله عليه وسلم، عملا بقوله تعالى (فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا)، [الكهف:110].

ولقد جعل الله تعالى من بركة الأعمال الصالحة سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، وقضاء حوائجه حتى ولو لم يسأل الله ذلك، فلقد قال الحق تبارك وتعالى : (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) [النحل:97] ، وقال أيضا: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا *ويرزقه من حيث لا يحتسب).

فيكفيك أن تجتهدي في القرب إلى الله بصالح الأعمال، وسوف يمن الله عليك بتحقيق أمنيتك ما دام فيها الخير لك؛ لأن الله يحب أولياءه ويحب لهم الخير، وهو أرحم بالإنسان من الوالدة بولدها وأعلم بما يصلحه مما يفسده، فما عليك إلا الاجتهاد في الطاعة، والإكثار من ذلك، ولا مانع من الدعاء أن يمن الله عليك بالزوج الصالح، بصرف النظر عن كونه شخصا معينا أم لا، ولا مانع من تحديده كذلك، على أن تسألي الله أن يقدر لك الخير حيثما كان، فإن كان هذا الشاب فليمن الله عليك به، وإن كان مع غيره فليشرح الله صدرك له، لأنك تتعاملين مع الظاهر، وقد يكون الأمر على خلاف ما تتصورين، فأرى أن تكثري من الدعاء مع تفويض النتائج له سبحانه، واعلمي أن الله لا يضيع أهله.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات