كيفية التعامل مع الطفل الذي لا يهتم بدراسته؟

0 455

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي طفل عمره عشر سنوات، وهو ابني الأكبر، ولكنه كثير الحركة وعصبي ومستواه الدراسي جيد، ومشكلتي معه أنه لا يهتم بواجباته المدرسية رغم أن معلميه يهددونه بالرسوب، وكل اهتمامه بالرياضة والألعاب، والقدرة على الحفظ عنده جيدة عندما يريد الحفظ، ويعطي نصائح لغيره ويعلمهم ماذا عليهم أن يفعلوا ولا يعمل بما ينصحهم به، فماذا أفعل معه؟

وقد احترت في الهدية المناسبة لهما لقرب انتهاء الاختبارات، ولديهما رغبة شديدة في الجوال، فهل عمرهم مناسب بأن يمتلكوا جهاز الجوال، وما هي الهدية المناسبة لهم؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم خالد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية وأن يلهمك السداد والرشاد، ومرحبا بك في موقعك ونسأل الله أن يصلح أمرنا وأمرك، وأرجو أن لا تظهري الانزعاج من كثرة الحركة، وحاولي توجيه ما عنده من طاقات إلى الأشياء النافعة، ولا أظن أن الإشكال في كثرة الحركة ولكن المشكلة في عدم وجود الحركة، وسوف ينصلح الوضع إذا وفرتم له جرعات من الاهتمام وكان العدل هو النظام السائد في المنزل.

وأما العصبية التي عنده فقد يكون السبب فيها عصبية أحد الوالدين أو حصول مشاكل ومعاناة أيام حمله أو وجود صعوبات عند وضعه وقد يكون السبب هو تفضيل إخوانه عليه، خاصة وقد جاء شقيقه بعد مدة يسيرة كما فهمت من السؤال، ولكنكم سوف تتمكنون من تجاوز الأزمات باللجوء إلى الله ثم بالصبر والتفاهم مع والده ومع كل الأطراف التي حوله، وسوف يستفيد من اتفاقكم على طريقة موحدة في التربية والتوجيه.

وقد أسعدني كون مستواه جيدا، وسف تحل المشكلة تماما عندما يعرف قيمة النجاح ويدرك مرارة الفشل، وكونه يصدر إرشادات للآخرين مؤشر على أنه سوف يصبح شخصية قيادية إذا وجد التوجيه والمناخ الملائم، فاحرصوا على بناء ثقته في ربه ثم في نفسه، واجتهدوا في دفعه لحفظ القرآن مع ضرورة أن يأخذه والده إلى الصلاة.

ولا شك أن الهدية الناجحة هي التي يميل إليها الطفل، ويشارك في اختيارها ولست أدري ما هي الحدود التي يمكن أن يصل إليها عن طريق الجوال؟ وهل يمكن أن يرضى بهدية يكون فيها جانب تعلمي كتلك الأجهزة التي فيها السور والأذكار والأدعية وهي عبارة عن تمهيد لتعلم الكمبيوتر مستقبلا، وحبذا لو تمكنتم من الذهاب بهم إلى مكة المكرمة وحاولتم ربطهم بالأشياء الإسلامية.

وإذا شعرتم أن شراء الهاتف فيه ضرر عليه فحاولوا إقناعه بالبديل المناسب، وأرجو أن يجد فيكم القدوة الحسنة، وأعبر عن سعادتي باهتمامك بهذا الأمر، وأسأل الله أن يقر عينك بصلاحهم ونجاحهم، وليت كل امرأة تهتم بأبنائها وتحرص على نجاحهم.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله وطاعته، فإن بيوتنا ما صلحت بمثل طاعتنا لصاحب العظمة والجبروت.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات