كيف أتخلص من النظر إلى الحرام؟

0 506

السؤال

السلام عليكم.


مشكلتي باختصار:
أنا شاب متزوج والحمد لله، وقد رزقني الله بطفل سميته عبدالله، والطفل الثاني في الطريق، ملتزم والحمد لله، والزوجة ملتزمة والحمد لله، ولكني أحب النظر إلى الحرام، عاقبت نفسي أكثر من مرة، ولكنها لم تنته عن هذه الخصلة التي تغضب الله. وقد رأيت أحد الاستشارات التي تتحدث عن هذا الموضوع، فتذكرت أني تعرضت للاغتصاب وأنا صغير، فقلت في نفسي: هل هناك علاقة بين الموضوعين؟ وربما يكون كبتا، أو ربما يكون عجزا مني أمام زوجتي أثناء الجماع، أو ربما وربما وربما.

ولكني أخشى شيئا واحدا، وهو الخوف من عقاب الله الذي أعطاني نعمة البصر ونعمة الزوجة ونعمة الولد، ونعم كثيرة أخشى أن تسلب مني، وأنا مصر على هذه المعصية.

أرجو الإفادة، أفادكم الله.

الإجابــة

الأخ الفاضل / أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائما في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله تبارك وتعالى أن يبارك لك في أهلك، وأن يبارك لأهلك فيك، وأن يجعلكم أسرة مسلمة صالحة، وأن يعينك على غض بصرك وتحصين فرجك، وأن يثبتك على الحق. إنه جواد كريم.

وبخصوص ما ورد في رسالتك فاعلم أخي الفاضل! أن الحق تبارك وتعالى قال: (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))[الرعد:11]. فإذا لم تقرر أنت أن تتخلص من تلك المعصية وتتخذ قرارا قويا وحاسما لم ولن تتمكن من التخلص من ذلك، فعليك أولا أن تقرر التوقف الفوري عن هذه المعصية مهما كانت الأسباب والدوافع.

ثانيا: عليك بالدعاء والإلحاح على الله أن يعيينك على التخلص منها.

ثالثا: تذكر عقوبة المعاصي العاجلة والآجلة، واعلم أن الإصرار على الصغيرة يحولها إلى كبيرة والعياذ بالله.

رابعا: إن هذه المعصية قد تحبس عنك الأرزاق وتحرمك من التوفيق، وتنغص عليك حياتك وتبدلك بدل النعمة نقمة والمحبة عداوة.

خامسا: لا علاقة بين حادثة الاغتصاب وهذه المعصية لا من قريب ولا من بعيد.

سادسا: تذكر أن نظر الله أسرع إليك من نظرك إلى الحرام فاستحيي من الله.

سابعا: أكثر من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بنية الإعانة على التخلص من هذه المعصية، واعلم أن من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، وأنه على قدر أهل العزم تأتي العزائم، وأن الأعمال بالنيات، وأن الله يعطيك على قدر صدقك وهمتك، فأر الله من نفسك خيرا، وسل الله السلامة والعافية.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات