السؤال
زوجتي حامل، وذهبنا نعمل جهازا فأخبرونا بأن الشهر التاسع انتهى، وأنه لا يوجد فيها طلق، وأنها قد تأخرت أسبوعا بعد التاسع، علما أنها بكرية، فهل تحتاج فعلا إلى طلق صناعي أم التأخر طبيعي؟
زوجتي حامل، وذهبنا نعمل جهازا فأخبرونا بأن الشهر التاسع انتهى، وأنه لا يوجد فيها طلق، وأنها قد تأخرت أسبوعا بعد التاسع، علما أنها بكرية، فهل تحتاج فعلا إلى طلق صناعي أم التأخر طبيعي؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فمن المتوقع أن يحصل تأخير في الولادة أو تقديم عن الموعد المعطى لانتهاء الشهر التاسع وهذا مصداق قوله تعالى في سورة الرعد: ((الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد))[الرعد:8] أي: من تنقص عن موعدها ومن تزداد.
ولكن لا يمكن ترك الأمور إلى ما لا نهاية؛ لأنه من المتوقع في الشهر الأخير أن تضعف المشيمة عن تغذية الجنين، وقد يتبرز الجنين داخل الماء المحيط به ثم يبتلع هذا الماء فيسد الرئة ويؤدي إلى صعوبة في تنفسه، ولذلك فإن المسموح به هو ما بين أسبوع إلى عشرة أيام فوق الموعد المعطى للولادة، فإن لم تلد فعندها لابد من إعطائها الطلق الصناعي.
ولكن يمكنها تجربة الأشياء التي قد تحمي الطلق مثل المشي أو حتى ممارسة الجماع؛ لأن المني به مادة تشبه تلك التي تعطى للطلق الصناعي، أو شرب مغلي القرفة إذا كانت هنالك بوادر ولادة أو حتى زيت الخروع (ملء ملعقتين في نصف كوب من عصير المانجو)، وذلك بعد التأكد من كون الطفل وضعه جيدا وحركته جيدة، وأيضا قد يفيد تناول الأناناس في إحداث الطلق. وقد يلجأ الأطباء إلى تدليك عنق الرحم أيضا بغية إحداث الطلق، فإن لم تفلح جميع هذه الجهود فعندها لابد من دخول المشفى ووضع تحميلة الطلق الصناعي لإنهاء الحمل.
أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يفرج عن زوجتك ويجعل ولادتها سهلة ميسرة.
والله الموفق.