رغبة فتاة بشاب ينتظر منها إصلاحه لأنه غير ملتزم

0 215

السؤال

السلام عليكم.

تقدم لي شاب ولكنه ليس بملتزم وينتظر مني أن أصلحه، ووافقت ولكني وجدت أن الأساسيات والمبادئ الإسلامية ليست عنده، ولكنه يعمل الفروض ولكن تفكيره في الشيء ليس من جهة حلال أو حرام، ولكن من جهة أين هي مصلحته؟ وهل هذا يصح أم لا؟

ولكنه يحبني ويحاول أن يعتدل، ولكني أخاف أن يلتزم لأجلي وليس لأجل الله عز وجل، فبماذا تنصحونني؟ علما أني ملت إليه، وأخاف أني أكون أحببته لأخلاقه الحسنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dodo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فإذا كنت قد وجدت في نفسك ميلا إلى من يؤدي الفروض وعنده قابلية للتحسن، فلا مانع من القبول به مع ضرورة أن تظهر بوادر التحسن الآن، والمرأة لها تأثير كبير، وأرجو أن يتم كل شيء تحت سمع أهلك وبصرهم فإنه ليس من مصلحة الفتاة أن تقابل الرجل وتخطب نفسها له لأن ذلك يضعف قيمتها عنده وعند أهلها والأخطر من ذلك أن في ذلك مخالفة لشريعة الله.

ولا يخفى على أمثالك أن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، ولا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته، ولا الخروج بها.

وقد أسعدني حرصك على أن يكون التزامه لله، وأفرحني حرصك على أن يتمسك بدينه، وأسأل الله أن يحقق لك ما في نفسك وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

ولا شك أنك أعرف من غيرك بحقيقة الوضع وبالفرص المتاحة لك، وأرجو أن يكون أهلك قد وافقوا عليه، كما ينبغي أن يدرك الجميع أنه قد يصعب وجود شاب من غير عيوب أو نقائص كما أنك لن تكوني خالية من العيوب.

وأرجو أن تسمحي لي أن أسألك عن درجة التزامك وتمسكك بالدين لأن هذا عامل أساسي في نجاح مجهوداتك في الإصلاح.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه وكم أنا سعيد بهذه الروح الفاضلة وبهذه الرغبة في الخير.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، ومرحبا بك في موقعك وأرجو أن نسمع عنك كل الخير.

وأسأل الله الهداية للجميع.

مواد ذات صلة

الاستشارات