العلاقة في الخفاء مع محاولة إفسادها من قبل بعض الأقارب

0 245

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

تعرفت على فتاة منذ سنة عن طريق الهاتف، مع الدوام على الاتصال أحببنا بعضنا وصارحت أمي بالعلاقة، وهي صارحت أمها بالعلاقة، لم نتقابل إلا مرة واحدة فقط، في مكان عام، ثم حصلت مشاجرة بيني وبين أخ وعم الفتاة، وصلت إلى مركز الشرطة مما دعى أمي وأبناء عمي إلى الطلب مني قطع العلاقة بشكل نهائي، مع العلم أني لم أفعل هذا؛ حيث أنها تتصل بي دائما، وأن المشاجرة والمشكلة ليس لها فيها أي ذنب، بل بالعكس جيران وأقارب الفتاة أخذوا العلم بالمشكلة مما سبب نوعا من التشهير في الفتاة بين الناس، وأنا الآن حائر في موضوع قطع العلاقة وإرضاء الأهل وترك الفتاة في مواجهة العواقب نتيجة العلاقة أو الاستمرار فيها إلى إتمام الزواج دون موافقة الأهل!

أرجو المساعدة والإرشاد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فإننا لا نؤيد الاستمرار في علاقة بدأت في الخفاء وحرص على التشويش عليها بعض الأشقياء.

ومرحبا بك في موقعك بين الإخوان والآباء، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يحشرك مع الأتقياء.

وأرجو أن تعلم أن علم والدتك ووالدتها ليس كاف في الموضوع، وكم تمنينا أن تكون كل العلاقات بين الشباب والفتيات وفق الضوابط الشرعية والآداب المرعية، وشريعة الله تطالب الرجل بالمجيء للبيوت من أبوابها ولا ترضى بخطبة الفتاة من نفسها وإنما عن طر يق أوليائها.

مع ضرورة أن يقدم الإنسان الدين والأخلاق، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((فأظفر بذات الدين)) وخاطب أولياء المرأة فقال: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)).

ونحن ندرك أن في القطيعة معاناة ولكن المشاكل المترتبة على الاستمرار أكبر والأمر قد خرج عن السيطرة، كما أننا لا نوافقك على الاستمرار بالصورة القديمة؛ لأنها لم تكن علاقة شرعية معلنة، ولن يكون التصحيح سهلا؛ لأن الأجواء ملغمة والنفوس مشحونة، وليس أمامكم حل إلا قطع العلاقة تماما في هذه المرحلة.

وأرجو أن تعلم أنه ليس من مصلحة الشاب ولا الفتاة الدخول في مشروع زواج دون موافقة الأهل ومباركتهم خاصة بالنسبة للوالدين؛ لأن الشريعة التي أحلت الزواج وأمرت الزوج بالإحسان إلى زوجته هي ذات الشريعة التي تأمره بالوفاء لوالديه والإحسان إليهما والاجتهاد في برهما.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وعليك بكثرة الدعاء ولا تنس الاستخارة وعليك بمشاورة من حضرك من أهل الخيرة والدارية.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات