السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي تعلق شديد بصاحب في الشركة، ونحن جميعا ولله الحمد من جماعة المسجد، ونلتقي أحيانا عند الصلاة، ولدينا اجتماع أسبوعي، وأحيانا نلتقي أكثر من مرة مع صحبة طيبة على العشاء أو للقهوة، ونتبادل عندها الأخبار ومختلف الأحاديث.
وقد تطورت العلاقة بيننا وأحسست بأنني متعلق به، وذلك بحديثي عنه وإعجابي بشخصيته ولباقته وخبرته في الحياة والعمل وبعائلته وأولاده وقربه من منزلي، وقد صارحته أكثر من مرة باهتمامي به وبمعزته الخاصة من بين تلك الصحبة، وقمت بإرسال رسائل دعوية له عن طريق الجوال وأخرى عن الصداقة ونحو ذلك، وأحيانا أقدم له بعض الهدايا.
وزاد تعلقي به حتى أنني لا أستطيع فراقه ولو حتى خلال العطلة الأسبوعية أو السنوية، وأحس أنني دائما مشتاق له، وأشعر بالارتياح التام عندما أجلس بالقرب منه والحديث معه عندما نلتقي على العشاء برفقة الصحبة الأسبوعية، وأحب معرفة كل شيء عنه وأحواله، وأشعر بأنه طيب جدا ويستحق صحبتي له، وأنه مختلف عن باقي الناس.
كما أشعر بأني أناني في حبه، حيث أود مجالسته والحديث معه والخروج والأكل معه لنفسي فقط دون وجود شخص آخر، وعندما يتم ذلك يكون كل شيء طبيعي من ناحيته ولكني أشعر بأني محتاج إليه لأكبر فترة ممكنة، وأشعر بالحزن والأسى لفراقه.
علما بأني متزوج ولدي أبناء ولله الحمد، وهو أيضا كذلك، وعمري بالعقد الرابع وهو بالعقد الخامس، وقد استطعت مع زوجتي تجنب الأغاني والتلفاز وقمت بالحج ثلاث مرات، ومنتظم ومواظب على النوافل والصلاة بالمسجد، وهو أيضا كذلك، فأرجو تحديد هذا الشعور الذي ينتابني، حيث أشعر أحيانا بالغيرة من بقية الصحبة، وكذلك ألمس هذا من زوجتي أثناء حديثي عنه، وقد حاولت مرات عديدة أن أبتعد عنه وذلك بتقليل اختلاطي به وعدم إرسال رسائل له عن طريق الجوال والبريد الإلكتروني وعدم الاهتمام الزائد به وكأنه كأحد بقية الصحبة ولكني لم أقدر، ويؤثر ذلك علي بالأرق وعدم شهيتي للأكل، فماذا أفعل؟!
ولكم جزيل الشكر والتقدير.