السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياتي ليست على ما يرام، رغم أني لا أعاني من مشاكل صحية -ولله الحمد-، ولكنني أعاني من وسواس قهري يتمثل في أنني أشعر دائما بأنني مريض، فلا أستطيع الدراسة أو العمل أو الصلاة بشكل جيد، وأبقى دائما في حالة خوف وترقب للنتائج، وما يلحق ذلك من عقبات، فما الحل لهذه المشكلة؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الصعوبات الصحية الجسدية وكثرة الانشغال بها، ووجودها ربما يعطي انطباعا لدى الطبيب النفسي بأنه توجد بعض علامات الاكتئاب النفسي، وأعتقد أنك تعاني من درجة بسيطة من الاكتئاب النفسي، خاصة أنك قد فقدت الدافعية نحو الدراسة ونحو العمل ونحو الصلاة، وهذا الخوف الذي يعتريك هو ناتج من القلق.
إذن الحالة بسيطة، وسيحصل التحسن بتناولك للأدوية المضادة للاكتئاب، وهي في الوقت ذاته أدوية فعالة لعلاج القلق والتوتر والوساوس، والدواء الذي أنصحك بتناوله هو عقار يعرف باسم (بروزاك) ويسمى علميا (فلوكستين Fluoxetine).
أرجو تناول هذا العقار بجرعة عشرين مليجرام كبسولة واحدة لمدة شهر ليلا بعد الأكل، أو يمكنك تناوله في أثناء النهار، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى كبسولتين في اليوم، ويمكن أن تتناولهما مع بعضهما البعض كجرعة واحدة في المساء، فهذا أيضا لا بأس به، ويجب أن تستمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك تخفض الجرعة إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر أخرى، حيث أن الستة أشهر الأخيرة تمثل مرحلة الوقاية، وهي بأهمية مرحلة العلاج ذاتها.
وعليك بممارسة الرياضة فهي تساعد في مسألة الشعور بالكسل والخمول، وسوف تعطيك الدافعية والطاقات الإيجابية اللازمة، وأما بالنسبة للصلاة فعليك أن تحرص على حضور الصلاة في المسجد مع الجماعة، فهي -إن شاء الله تعالى- تعطي الشعور بالجماعية ورفع الهمة وأخذ القدوة من بقية الأخوة المصلين، وهذا في حد ذاته يعتبر محفزا داخليا قويا مما يولد الضوابط الداخلية لدى الإنسان ويجعله أكثر حرصا على أداء الصلاة في جماعة، ويمكنك الاستزادة بالاطلاع على العلاج السلوكي للخوف من الأمراض في الاستشارات التالية: (263760 - 265121 - 263420 - 268738).
وبالله التوفيق والسداد.