السؤال
أنا شاب عمري 30 سنة، الأصل عراقي، غير متزوج بسبب الظروف المادية، ولأنني مهاجر من العراق بسبب الظروف الأمنية غير الجيدة، الآن أعيش في سوريا في منزل إيجار، وأعيل أبي وأمي وأخي، وأفكر في الزواج، فأنا لا أستطيع ماديا، ولا أستطيع ترك والدي بدون مصاريف، ماذا أعمل بهذا الشأن؟
لا أستطيع الزواج، ولا أستطيع ترك أهلي، والنساء في المنطقة التي أسكن فيها يكثر فيهن الفساد، وأنا أخاف لأنني -والحمد لله- من المصلين، وأخاف الله، ولكن البنات لا يتركن أحدا بحاله، فبماذا تنصحون؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله أن يبرم لأهلنا في العراق أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته، ويؤمر فيه بأمره وينتهى فيه بنهيه، ونسأله سبحانه أن يعيد للعراق أمنه ومكانته حتى يقوم بدوره الرائد في خدمة الإسلام والمسلمين، ونسأل الله تبارك وتعالى وتعالى أن يردكم إلى العراق آمنين سالمين غانمين، وأن يرينا في أعداء الإسلام يوما أسود كيوم فرعون وهامان وقارون وعاد وثمود.
كم أنا سعيد ببرك لوالديك وحرصك على رعايتهم، وأبشر فإن الله -سبحانه- سيعوضك بالأبناء البررة.
وأرجو أن تجتهد في إعداد ما تستطيعه من أجل أن تتزوج، واعلم أن الإنسان سوف يجد من الصالحات من ترضى باليسير، واعلم بأن المرأة تأتي برزقها، وكان السلف يلتمسون الغنى في النكاح، يتأولون قول الكريم الفتاح: (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله)، [النور:33].
كما أرجو أن تبحث عن عمل إضافي فإذا لم يتيسر ذلك فعليك أن تسلك سبيل العفاف؛ لأن الله سبحانه يقول: (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله)، [النور:33]، ومما يعينك على بلوغ العفاف ما يلي:
(1) اللجوء إلى الله.
(2) البعد من مواطن النساء.
(3) الحرص على غض البصر.
(4) شغل النفس بالمفيد وبتلاوة كتاب الله المجيد.
(5) طلب دعاء الوالدين بعد الحرص على برهما.
(6) مساعدة المحتاجين ليكون العظيم في حاجتك.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله -عز وجل-، ومرحبا بك في موقعك مع آبائك وإخوانك في الله، ونسأل الله لك التوفيق والسداد وأن يرزقك الرزق الكريم.
وبالله التوفيق.