السؤال
أعزائي أسرة إسلام ويب السلام عليكم.
أنا إنسان مثقف ومحترف وملتزم والحمد لله أعيش في بلاد الغربة وقد حصلت العديد من الإنجازات العالمية بفضل الله.
مشكلتي أنني أشعر بفقد الجمال والسعادة اللذين يجب أن يزينا حياتي الزوجية ويجعلاها دافعا لي في عملي وإنجازي.
أنا متزوج من فتاة جميلة ولطيفة وحنونة ونشيطة، هي من بلدي الأم وقد تعرفت عليها من خلال خطبة الأهل وارتبطت بها بعد فترة اختبرت خلالها بعضا من خصالها الأساسية التي شعرت بضرورة وجودها في زوجة المستقبل لتضمن حماية العلاقة من المخاطر.
المشكلة هي في أنني وجدت خلال الخطبة وبعد الزواج بعض الخصال التي تنفرني عادة من المرأة وهما خصلتان أساسيتان:
الأولى هي الانفتاح غير المتوازن في التعامل مع الجنس الآخر؛ حيث هناك جرأة غريبة في الكلام والنظر رغم كل التنبيهات المتكررة.
والثانية هي في تضخيم كل الأمور إلى حد فقدان المصداقية.
وبالمقابل هناك خصلتان قل ما يوجد نظيرهما في نساء اليوم:
الأولى: هي المحبة الحقيقية لي وتحمل كل مشاكلي وهمومي.
والثانية: هي الاستعداد لطاعة كل اقتراحاتي وأوامري بلا تردد يذكر، وأظن أن قوة الشد والجذب في هاتين المجموعتين قد أبقيتا على العلاقة المقبولة طوال سنوات الزواج الخمس.
لكنني ما زلت أشعر بصعوبة تقبل الخصلتين الأوليين وأشعر أنهما يؤثران بشدة على حياتي وقراراتي، فنحن نملك طفلا لطيفا ومتميزا، لكنني لا أرغب بالحصول على أي طفل آخر وما زلت أشعر بعدم الارتباط بطفلي هذا.
والمشكلة الثانية أنني لم أعد أشعر بالسعادة الداخلية والاكتفاء وهذا كما تعلمون جعلني فريسة سهلة لمغريات الحياة رغم هدوئي الظاهر واستقرار حياتي.
أخيرا: أحب أن أذكر بعض النقاط التي قد تساعدكم في تقدير حالتي وحاجتي للمشورة:
الأولى: أن علاقتي بزوجتي مرت خلال فترة الزواج بعدة مطبات، رفضت فيها هذا الارتباط - أولاها كانت في فترة الخطبة وآخرها كانت في السنة الماضية، وقد عدت إلى العلاقة بسبب الخصلتين المتميزتين اللتين ذكرتهما وبضغط من الأهل.
الثانية: أن طفلي الوحيد قد جاء مع الشهر الأول للزواج وهو فضل من الله لكنه تعارض بشكل صارخ مع حاجتي إلى الارتباط بالأنثى قبل أن أحتاج إلى الطفل.
الثالثة: أنني شديد الاهتمام بعالم القراءة والكتابة وأفضل دوما الحياة المستقلة حتى عن أقرب الناس إلي وهو الأمر الذي لا يتناسب مطلقا مع شخصية زوجتي.
أخيرا: أرجو أن ينفتح صدركم لهذه الاستشارة علما أنني عادة ما أقدم الاستشارات لأهلي وأقاربي وإنني إنسان متفتح ومتقبل بشدة لآراء الآخرين وحريص على دقة الكلام والجواب.
وفقكم الله في هذه الخدمة الجليلة.