السؤال
السلام عليكم
أنا شاب بقي على تخرجي سنتان، وكنت أرجو أن أذهب للدراسة في السعودية لأكون قريبا من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن كان واجبا علي أن أتعلم اللغة الإنجليزية ولذلك بدأت بدراستها ولكن بعد ذلك أصبحت أدرس العلوم الشرعية.
مع مرور الأيام أحببت هذه الدراسة كثيرا لما فيها من التفقه والفهم، هذا وأصبحت أقول: لماذا لا أدرس الأجرومية في الوقت الذي وضعته لهذه اللغة الأجنبية؟ وأنا لحد الآن لم أطبق هذا الأمر ولا أعلم ما أفعل! أرجو إفادتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فتحي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
كم تمنينا أن تذكر لنا نوع الدراسة التي سوف تتخرج منها حتى يسهل علينا التحديد، ولكنك لن تخسر شيئا إذا تعلمت اللغة الإنجليزية والأجرومية، والإنسان لا يتضرر من طلبه للعلم، ومرحبا بك في موقعك ونسأل الله أن يسهل أمرنا وأمرك.
لست أدري هل الذهاب للمملكة متاح وسهل؟ وهل هو من أجل العمل أم من أجل الدراسة؟ لأنه إذا كان من أجل الدراسة وكانت دراساتك شرعية فالأفضل تقديم الأجرومية، وإن كان ذهابك للعمل فقد يفيدك تعلم اللغة الإنجليزية والموظف يستطيع أن يتلقى العلوم الشرعية إذا أحسن تنظيم الوقت، وأخلص واجتهد؛ لأن وسائل تلقي العلم الشرعي في زماننا كثيرة وسهلة.
لا يخفى على أمثالك أن المهم هو الاستفادة من الوقت والإسراع بالبدء في طلب العلم، وسوف نجد الأمور ميسرة بحول الله وقوته.
هذه وصيتي لك بتقوى الله واعلم أن فيها العون على الوصول إلى الحق وكيف وقد قال سبحانه: ((واتقوا الله ويعلمكم الله))[البقرة:282] مع ضرورة تحسين الصلة بالله العظيم وتصفية النفس من الغل والحقد والحسد والبعد عن التكبر وقد أحسن من قال:
السيل حرب للمكان العالي *** كالعلم حرب للفتى المتعالي
ونسأل الله أن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح.