نصيحة لامرأة زوجها لا ينتظم في صلاته ويسمعها أقبح الكلمات

0 432

السؤال

السلام عليكم.

ماذا أفعل لكي أجعل زوجي ينتظم في صلاته - وإني أسمع منه دائما ما لا يرضى (عديمة التربية - حمارة - ما بتفهميش)- مع العلم بأنني موظفة وراتبي ثلاثة أضعاف مرتبه، وإنني أساعده بالجزء الأكبر (بمعظم مرتبي ولا أترك منه سوى مصاريفي)، وهناك فرق في التعليم - إنني أحبه كثيرا لكننا كثيري المشاكل – لا أسمع منه حلو الكلام إلا قليلا (على الرغم أنني أحتاج إلى ذلك كثيرا) - توفيت أمه وجعل أخيه يسكن معنا -لا أعترض- ولكن أخاه آخذ راحته! يستطيع دخول غرفة نومي وفتح الأدراج والدولاب في وجودي أو عدم وجودي، أعطاه زوجي نسخة من المفتاح عندما يأتي يفتح الباب دون الطرق أو الاستئذان، سواء زوجي موجود أو لا، وأنا لا أعرف كيف أتصرف معه، محرجة منه وإذا أبلغت زوجي لا جدوى من كلامي معه.

ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

فنحن ننصحك بإظهار الاحترام لزوجك، خاصة أمام الناس، ولا تقصري في القيام بواجباتك لأجل تقصيره، فإنه يحتاج إلى صبر، ويبدو أنه قليل العلم من الناحية الشرعية، وأرجو أن تعلمي أن ارتفاع راتبك على راتبه ومستواك على مستواه له علاقة بتصرفاته، فلا تشعريه أنك أفهم أو أعلم أو أحسن، وحاولي دائما أن تقولي: نحن فعلنا ونحن تركنا حتى يشعر أنه شريك لك في كل شيء، مع ضرورة أن يعرف ذلك الأخ أن الدخول على الغرف الخاصة أمر لا يجوز من الناحية الشرعية، وحتى إذا أراد أن يدخل فلابد من استئذان.

ولكن من المهم جدا طرح هذا الموضوع بحكمة وحنكة، ويفضل التشاور فيه مع زوجك في لحظات صفاء وهدوء وبعيد عن جميع الناس، وقولي له هذا أخ لنا جميعا، وأنا سيعدة بوجوده معك بعد فقد والدته، ولم أر منه إلا الخير ولكن حبذا لو نبهته لهذه المسألة بأنه إذا أراد أن يدخل الحجرة يستأذن حتى أتهيأ وأستر نفسي، وقولي له: أنا أريد أن لا يشعر أنني أخبرتك ولكنك تلاحظ هذا بنفسك ثم تكلم معه بلطف.

أما بالنسبة لمسألة الانتظام في الصلاة فإنها نقطة الانطلاق لأي خطوة تصحيحية، ولكن الأمر أيضا يحتاج إلى تشجيع وثناء على إيجابياته واختيار الوقت المناسب والألفاظ اللائقة، وسوف تكون النتائج طيبة بإذن الله.

أما موضوع الألفاظ والشتائم فنسأل الله أن يعينك على الصبر، وحاولي عدم الرد عليه حتى يستحي بنفسه، والتمسي له الأعذار، واعلمي أن هذه المسألة قد تحتاج لبعض الوقت لأنه غالبا ما يكون تربى على ذلك، وفي هذه الحالة فإنه لن يشعر بخطورة مثل تلك الألفاظ ولا بآثارها على الناس.

وإذا لم تسمعي منه الألفاظ الجميلة فحاولي أنت أن تسمعيه كل جميل وطيب، واحتسبي أجر ذلك وثوابه من الله، وأرجو أن أسمع عنك الخير، وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، فإن قلوب العباد بين أصابعه يقلبها كيف يشاء.

ونسأل الله الهداية للجميع.

مواد ذات صلة

الاستشارات