العلاج المناسب لداء السمكية في الجلد

0 600

السؤال

السلام عليكم.

أنا صبية، وعمري 17 سنة، أعاني من مرض السمكية في الجلد، وهذا أصابني منذ ولادتي، ولكن خفت أعراضه لحد الآن، وتزداد أعراضه في الشتاء، ويخف في الصيف.

أسأل الله -عز وجل- الشفاء لي وللمسلمين جميعا، وأسألكم: هل من دواء لدائي؟
وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عابدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فداء السمك إما أن يكون خلقيا أو مكتسبا:

أما الخلقي فهو بشكل طبيعي يزداد شتاء لقلة التعرق، ويتحسن صيفا، وأما العلاج فهو باستعمال المرطبات، والتي تزداد الحاجة إليها شتاء، وتقل الحاجة إليها صيفا.

وأما المرطبات:

فيمكن استعمال بعض المرطبات مثل الفازلين أو اليوريا 10% أو الغليسيرين أو الغلسيرين الممزوج بالماء بنسب متساوية أو زيت الزيتون أو الفاكيري لوشن أو اليوريكسين أو الأويلاتوم جيل أو الأوسيرين أو اللايبوبيز أو الإلوبيز أو غيرها مما هو متوفر في الأسواق المحلية عندكم.

وهناك مرطبات للجلد الجاف الأكزيمائي مثل مستحضرات أتوديرم أو مستحضرات ريبير أو مستحضرات ريميديرم أو غيرها الكثير والمتوفر حسب المناطق الإقليمية والتجارية، والمهم أن يكون مرطبا وملينا للجلد، وأن يكون يتحمله الجلد.

وقد يكون في سنك من الممكن أخذ مستحضرات مشتقة من فيتامين ألف مثل الريتينويدز، وخاصة منها مستحضر أسيتريتين، والذي اسمه التجاري نيوتيغاسون ويمكن لجرعة قليلة منه أن تحسن الحالة بشكل واضح، ولكن للأسف لها تأثيرات جانبية على المدى القريب برفع الدهون في الدم وخاصة الثلاثية، وأما على المدى البعيد فقد تؤدي إلى تكلسات خارج الجهاز العظمي كالمفاصل والغضاريف والأوتار (بعد 5 سنين على الأقل ) ولا ينصح باستعماله من غير إشراف طبيب أخصائي أمراض جلدية له خبرة باستعماله وبالتحاليل والإجراءات اللازم إجراؤها أثناء هذا العلاج على المدى القريب والبعيد.

إذن العلاج هو:

- المرطبات الخارجية بدون إشراف.
- أو الريتينويدز الداخلية بالضرورة تحت الإشراف.

وأما المكتسب ـ فيجب البحث عن السبب الداخلي، والذي غالبا ما يكون سببا واضحا مثل الليمفومات الداخلية، والسرطانات الداخلية أو الجذام أو أمراض الغدد الصماء، مثل نقص نشاط الدرق، وبعد معرفة السبب وعلاجه يزول الجفاف بزوال السبب، ولو بدون مرطبات.

نسأل الله لك الشفاء العاجل.

مواد ذات صلة

الاستشارات