كيف تتصرف الفتاة إذا رفض والداها من تقدم لخطبتها لحجج واهية

0 117

السؤال

السلام عليكم.
تقدم لي زوج معلم على خلق ودين، وأبواي يرفضانه لأن له رجلا ناقصة، ومرة يقولون: أنت معلمة يطمع فيك، أو يلزمونه شراء منزل وتفريشه قبل الزواج، ومرة يقولون المدينة التي يسكن فيها ليست متقدمة، أو يقولون: لا تتزوجي ما زلت صغيرة، يلزمك أن تتمتعي بالحياة، وأنا أريد تحصين نفسي، وعمري 24 سنة، ومرة يقولون: أنت تعملين بعيدا عنه أو يقولون: يضحك عليك، دائما أتشاجر مع أمي في الموضوع لأنها ترفضه، لا أعرف ماذا أفعل، أريد الزواج ولا يهمني المال ولا المنزل، يقولون لي: فليشتر المنزل بالقرض من البنك، وهو يرفض الدخول في حرب مع الله ورسوله بالقرض الربوي.

كانت أمي قد وافقت بعد عناء، إلا أن إحدى صديقاتي حكت لأمي أكاذيب بدعوى تريد أن لا أتزوج وأتمتع بالحياة، وعادت أمي إلى الرفض، ندمت لأنني كنت أحكي لصديقتي ولم أتبع قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (احرصوا على قضاء حوائجكم بالكتمان).

سامحوني إن أطلت عليكم، لا أعرف ماذا أفعل، وأنا لن أتنازل عن هذا الشخص؛ لأنه يستحق التضحية، أخلاقه عالية، ووالده خطيب جمعة.

ادعوا لي أن تتيسر لي الأمور، وانصحوني ماذا أفعل؟ جزاكم الله عني خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لبنى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنك لست صغيرة على الزواج، والمتعة الحقة تكون بإكمال نصف الدين بالزواج، وإذا كان الزوج معلما فلن يضره التخلف الحاصل في مدينته، فإن العلم نور، وإذا كان الرجل صاحب دين وأخلاق فلا تضيعي هذه الفرصة، واعلمي أنك المستفيد الأول من الزواج، وأن الشريعة العظيمة تجعل القرار في يدك، وأنت أعلم بمصلحتك، فإذا وجدت في نفسك ميلا إليه فاعلمي أن الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، وقد أحسن الرجل فإن الحياة التي تبدأ بالربا المحرم لا تبشر بالخير، والسعادة لا ترتبط بالعقار ولا بالقصور، ورفض الوالدة بعد موافقتها دليل على تأثير الآخرين على أهلك، فتعاملي مع الموقف بحكمة.

وأرجو أن يكرر الرجل الطلب، وقد أحسنت فإن العبرة بالرجل وأخلاقه ودينه، فاحرصي على الكتمان، وتوكلي على مالك الأكوان، وتعوذي بالله من الشيطان.

ولا شك أن الحجج التي يذكرونها لا تصب في مصلحتك، فلا تستمعي لكلامهم، ولا تتركي قناعاتك لأجل تلك الأقاويل الواهية، وتعاملي مع الجميع بحكمة وحنكة.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات