السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشعر بالغيرة من سلفتي، وهذا شعور غير إرادي وأريد الحد منه، فكيف أستطيع ذلك؟ وماذا أفعل؟
وشكرا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشعر بالغيرة من سلفتي، وهذا شعور غير إرادي وأريد الحد منه، فكيف أستطيع ذلك؟ وماذا أفعل؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن إدراكك لأضرار الغيرة وآثارها الخطيرة هو أول ما يعينك على التخفيف منها، وأنا سعيد بهذه الروح التي دفعتك للسؤال، وإنما شفاء العي السؤال، فاطلبي عون الكبير المتعال، واعلمي أن الله وحده هو الذي يصلح الأحوال، ومرحبا في موقعك بين الآباء والإخوان.
ولا يخفى على المؤمنة أن الأرزاق بيد الله، وأنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، وأن الشيطان هو عدو الإنسان فعاملي هذا العدو بنقيض قصده، وعاملي أم الزوج وأخواته بأحسن الطرائق، فإن في ذلك إكراما للزوج وقهرا للشيطان والنفس، والمرأة العاقلة تحرص على حسن التعامل مع أسرة الزوج لأنها تدرك أن الطريق إلى قلب الرجل الصالح يمر بمسألة الإحسان لأمه وأهله، وأنه لا خير في رجل لا يقدر أهله بل ويحترم من تحترم أهله.
وكم تمنينا أن تدرك كل زوجة أنها جاءت لتشارك أم الزوج وشقيقاته في حبه وجيبه، وأن الغيرة تشتد وتزداد عندما يكون الزوج وحيدا عند أهله وحبيبا نافعا لأسرته.
ومن هنا فنحن ننصح الزوج بمضاعفة الإحسان لأهله بعد الزواج ثم بضرورة تجنب الثناء على زوجته أمامهم أو الثناء عليهم في حضرتها دون أن يكون لها نصيب في المدح والثناء، وإذا شعرت الزوجة أن زوجها يقدر صبرها ويحسن معاملته لأهله اجتهدت في إسعاده وخدمتهم.
وإذا كانت الغيرة من طبيعة المرأة فإن المؤمنة مطالبة بأن تلجمها بلجام الشرع حتى لا تحملها الغيرة على الغيبة أو النميمة والأذى، فهي تتذكر دائما أن النساء من أهل الزوج إخوان لها في الدين والعقيدة.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، فإنه سبحانه يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، نسأل الله أن يعينك ويوفقك لما يحبه ويرضاه.
وبالله التوفيق والسداد.